المتابع للأعمال التي تقوم بها ميليشيات قسد الانفصالية العميلة لقوات الاحتلال الأميركي يدرك حجم الإجرام الذي ترتكبه بحق المواطنين السوريين في المنطقة التي تقع تحت سيطرة هذه الميليشيات العميلة، التي تنفذ الأجندة الأميركية وتسهل قيام قوات الاحتلال بسرقة النفط السوري والمحاصيل الإستراتيجية التي يحتاجها المواطن السوري، ولاسيما النفط والغاز المواد الأساسية التي تشكل عصب حياة المواطن وسرقتها تؤدي لمعاناته على الصعد كافة.
الأعمال الإجرامية التي تقوم بها هذه الميليشيات الانفصالية العميلة كثيرة، وسنذكرعلى سبيل المثال لا الحصر بعضاً منها حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، حيث قامت جماعات مسلحة تتبع لهذه الميليشيات بخطف أطفال ونساء من عائلة واحدة من بلدة القحطانية جنوب القامشلي وحرقت منزلهم لرفضهم بيع قطعة أرض لأحد مسلحي هذه الميلشيات، وهذا يؤكد على أن هذه الميليشيات تنتهج سياسة البطش والإمعان في الإجرام لتنفيذ أجندتها الإجرامية الانفصالية والتي تخالف كل المواثيق الإنسانية.
ومن إجرام هذه الميليشيات العميلة التي تستقوي بالأجنبي على المواطنين السوريين فرض الأتاوات في الحسكة على كل عائلة تستجر الكهرباء وتغض النظر عن سرقة المحولات الكهربائية التي تعذي منازل المواطنين، الأمر الذي يحرم السكان من الكهرباء ويؤكد النيات الإجرامية لدى هذه الميليشيات التي تمنع أيضاً ورشات الإصلاح من القيام بتصليح المحطات المعطلة، كل ذلك الإجرام بهدف ترويع المواطنين الرافضين لتواجد هذه الميليشيات العميلة، والمطالبين بطرد قوات الاحتلال الأميركي، متوهمة أن ذلك الإجرام يمكن أن يغير من إرادة السوريين في تلك المنطقة بشأن طرد المحتل الأميركي.
ردود الفعل على إرهاب هذه الميلشيات كان حاضراً، حيث المظاهرات في ريف الرقه والحسكة مستمرة وتطالب بالقصاص من هؤلاء المجرمين الذين يرتكبون الجرائم بحق المواطنين السوريين، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على ان إجرام قسد المدعومه أميركياً لن يحقق أجندة أسيادها الأميركان ولا أوهامها بالانفصال، وأن مستقبلها سيكون على مزابل التاريخ، ومن يقرأ دروس التاريخ يدرك أن العملاء مهزومون ولا قيمة لهم وسيتركون لمصيرهم المحتوم عندما تنتهي مهمتهم المأجورة.