الثورة- ريم عبدو:
يُواصل الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم باريس سان جيرمان، التألق بعدما سجل 5 أهداف في كأس فرنسا، ليكون أول لاعب في سجل النادي يُحرز خمسة أهداف في لقاء واحد، وهو أول (ميغا هاتريك) في مسيرة نجم كرة القدم الفرنسية.
واحتاج مبابي إلى 24 ساعة فقط من أجل الرد على هاتريك النرويجي إيرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي، الذي يُواصل بدوره تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإنكليزي، ولا يبدو أن هناك من سيوقف نجاحاته في موسمه الأول تحت قيادة الإسباني جوسيب غوارديولا.
تنافس قوي وعن بعد:
اشتد التنافس بين المهاجمين، حيث يُصرّ كل واحد منهما على تحسين أرقامه بشكل تصاعدي من لقاء إلى آخر، بما أن هالاند تجاوز أرقام الهدافين في الدوري الإنكليزي خلال الموسم الماضي، رغم أننا ما زلنا في منتصف المباريات في البريميرليغ هذا الموسم.
واحتاج النرويجي إلى 19 مباراة فقط في الدوري الإنكليزي حتى يُحطم أرقاماً قياسية عديدة، منها عدد المرات التي سجل خلالها هاتريك، ويملك أرقاما أخرى عديدة مسجلة الآن باسم الوافد الجديد على البريميرليغ.
أمّا مبابي، فقد أصبح على بعد أربعة أهداف فقط من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف مع فريق باريس سان جيرمان المسجل باسم مهاجم منتخب الأوروغواي إدينسون كافاني، الذي سجل 200 هدف مع الباريسي.كما أصبح مبابي أفضل هداف فرنسي ويلعب حتى الآن، وكذلك الهداف التاريخي لكأس فرنسا، إضافة إلى إنجازاته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وكل ذلك بعمر 24 سنة، ما يعني أنه قادر في المستقبل على تحطيم المزيد من الأرقام الأخرى.
رغبة كبيرة في اللعب والتهديف:
يمتلك كل لاعب منهما رغبة كبيرة في خوض المباريات وتسجيل الأهداف دون توقف، ذلك أن مبابي أصرّ على المشاركة في لقاء كأس فرنسا، رغم أن المهمة كانت تبدو سهلة ضد فريق هاو ينشط في الأقسام السفلي، ولكنه لعب 90 دقيقة محرزاً 5 أهداف.
أمّا هالاند، فنادرة هي المرات التي كان فيها بديلا أو غاب عن مباراة لفريقه منذ التحاقه به في الميركاتو الصيفي، ويحاول إنهاء كل المواجهات ويُدافع عن كل الكرات، والهدف هو تحسين أرقامه القياسية.
مساندة عربية:
أصبحت ثنائية رياض محرز وهالاند الأقوى في إنكلترا، حيث استفاد اللاعب النرويجي من كرات نجم الخضر الذي يلعب دوراً كبيراً في انتصارات فريقه بفضل ما يقوم به من مجهود كبير في كل لقاء، وقد ساعده ذلك في التسجيل منذ بداية الموسم.
من جهته، يستفيد مبابي من وجود أشرف حكيمي إلى جانبه، فرغم أنّه لم يوفر له الكثير من الكرات، إلا أن حكيمي له دور مهم في رفع معنويات مبابي بفضل العلاقة القوية التي تجمع بينهما والصداقة التي برزت منذ العام الماضي، إضافة إلى بعض التمريرات الحاسمة لتي وفرها حكيمي لزميله الفرنسي.