الثورة:
استشهد تسعة فلسطينيين بينهم سيدة مسنة وأصيب 16 آخرون بينهم حالات خطيرة جراء العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين صباح اليوم.
ونقلت وكالة وفا عن وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة قولها إن الوضع في مخيم جنين حرج للغاية وتبلغنا من الهلال الأحمر بوجود إصابات عديدة يصعب إنقاذها وإخلاؤها حتى الآن، مشيرة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أعاق دخول مركبات الإسعاف إلى داخل المخيم لإنقاذ الجرحى.
كما أكدت الكيلة أن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى جنين الحكومي وأطلقت بشكلٍ متعمد قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه قسم الأطفال فيه ما أدى لإصابة أطفال بحالات اختناق.
وناشدت كل المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري والعاجل لوقف العدوان وكبح الممارسات العنصرية التي تقوم بها قوات الاحتلال في جنين.
وكانت وزارة الصحة أعلنت أمس استشهاد عارف لحلوح “20” عاما من مخيم جنين برصاص قوات الاحتلال قرب قرية جيت شرق قلقيلية وأظهر مقطع فيديو أحدهم وهو يطلق النار على الشاب لحلوح من نقطة صفر وتركه ينزف دون السماح لمركبة الإسعاف بالوصول إليه، ليرتقي شهيدا قبل أن تحتجز سلطات الاحتلال جثمانه.
كما استشهد الفتى محمد علي “17 عاما متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال بالصدر في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة واحتجزت قوات الاحتلال جثمانه أيضا.
وبارتقاء هؤلاء ترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري 2023 إلى 30 شهيدا بينهم خمسة أطفال.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن ما يجري في جنين ومخيمها مجزرة ينفذها كيان الاحتلال الإسرائيلي في ظل صمت دولي مريب داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لحماية الشعب الفلسطيني الذي سيظل صامدا ولن يتنازل عن القدس والمقدسات مهما ارتكبت قوات الاحتلال من جرائم ومجازر .
بدورها طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالتحرك ووقف الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين ومخيمها وأدانت الاقتحام الدموي والهمجي فيه والذي أدى لارتقاء 9 شهداء وعشرات الإصابات حتى الآن.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال حاصرت المخيم وأغلقت مداخله كافة وأطلقت الرصاص الحي بهدف القتل بدم بارد ومنعت الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى وتركتهم ينزفون وهم على الأرض حتى الموت، والاعتداء بقنابل الغاز المسيل على مستشفى جنين، في صورة تعبر عن عنجهية الاحتلال وإصراره على تصعيد الأوضاع بما يهدد بتفجيرها بالكامل.