دمشق- محجوب الرقشة:
وردتنا شكوى من عدد من أهالي مدينة البوكمال في ريف دير الزور, يشيرون فيها إلى تدني واقع الخدمات في معظم أحياء المدينة, لجهة تراكم مياه الأمطار دون تصريفها, نتيجة عدم تعزيل المطريات والريكارات, مما يضطر الأهالي لتصريف المياه المتجمعة على نفقتهم الخاصة, وعلى سبيل المثال لا الحصر في الشارع الواقع بجانب مسجد المدرس (شارع الأندلس) وتدفق مجرور الصرف الصحي الواقع في شارع مستودعات الهلال الأحمر باتجاه مركز الكهرباء إلى منازل أحد المواطنين, رغم مراجعة مجلس المدينة لمعالجة شكواهم,إلا أن أحداً لم يستجب لطلبهم , ولم تلق الشكوى آذاناً صاغية.
ويتساءل الشاكون : إلى متى سنقوم بشراء صهاريج المياه على نفقتنا الخاصة؟ لأجل تعزيل المطريات بشكل إسعافي وانسدادها مرة أخرى أثناء فترة هطول الأمطار, وهل من المعقول ان نقوم بمهام مجلس المدينة الذي وُجد لخدمة الأهالي؟
على الرغم من توفر عدد من الآليات في مجلس مدينة البوكمال لتعزيل مصاريف المياه, لكن الحجة دائماً عدم توفر المحروقات, لاسيما وأن هذه المطالب الخدمية حالات بسيطة لا تستوجب الإمكانيات الكبيرة من المجلس فترة صيانة وتعزيل المطريات والريكارات.
جوبال الساير رئيس مجلس مدينة البوكمال وتعقيباً على صحة الشكوى الواردة, بيّن في اتصالٍ هاتفي لـ ” الثورة” أن المجلس يفتقر لأي آلية لتعزيل المصاريف المطرية والريكارات, والعمل قائم حالياً على جرارين زراعيين والثالث مستأجر, وبوك أيضاً للقيام بترحيل القمامة من أحياء المدينة, من خلال عشرة عمال نظافة فقط, علماً بأنه تمت مراسلة محافظة دير الزور لتزويد المدينة بشاحنة ضاغطة للنظافة, وسيتم تزويدنا بالضاغطة بالقريب العاجل.
وأوضح الساير أن موضوع المطريات وتعزيل الريكارات يفوق إمكانيات وقدرات مجلس المدينة نظراً لقلة الاعتمادات المرصودة, ولكن ضمن ما هو متوفر نقوم بتصريف مياه الأمطار المتجمعة في الأحياء, مشيراً في معرض حديثه إلى أن عدد سكان البوكمال اليوم حوالي 75 الف نسمة, نسعى إلى توفير الخدمات المطلوبة للأهالي, والذين نأمل منهم التعاون معنا في المجالات الخدمية للمدينة, ومنها تعزيز الثقافة المجتمعية حول موضوع النظافة والتقيد في رميها في الحاويات ضمن الأوقات المحددة.