الثورة :
لم تكن المقاومةُ الأسطورةُ للشَّعبِ العربيّ الفلسطينيّ في مدينة جنين ومُخيّمها الأبيّ المقاوم جديدةً على أبناء هذا الشعب، فقد أثبتَ أبناؤُهُ أنّهُم الكُماةُ الأُباةُ المُدافعونَ عن ثوابت الأُمّة، والراسخُونَ في مقاومتهم لآلةِ القتل الصهيونيّة التي ما فتئتْ تُحاولُ زحزحةَ هذا الشعب عن مُقاومتِهِ وكفاحِهِ ضدَّ المُحتلّ الصهيونيّ.
صحيحٌ أنَّ آلةَ البطش والقتل الصهيونيّة نجحَتْ في قتلِ عددٍ من أبناء شعبِنا الفلسطينيِّ المُقاوم في أثناءِ تَصدِّيهِ للعُدوانِ الصهيونيّ على الشعب العربيّ الفلسطينيّ، إلا أنّها نَسِيَتْ أنَّ القتلَ وسفكَ الدَّمِ على أرض فلسطين لن يزيدَ أبناءَ هذا الشعبِ وهذه الأُمّة إلا إصراراً على التصدّي للمشروع الصهيونيّ الهادف إلى تقويضِ كُلِّ مشروعٍ من شأنِهِ أن يستنهضَ طاقاتِ أبناءِ الأُمّة في سعيهم إلى تحرير فلسطين وإنهاء الوجود الصهيونيّ على أرضها.
إنَّ اتّحادَ الكُتّاب العرب في سورية، إذ يدينُ هذا الهجومَ الصهيونيَّ على مُخيّم جنين وقَتْل الصَّهاينةِ بدمٍ بارد أبناءَ هذا المُخيّم المقاوم، واعتداءَهُم على المشافي وتنكيلَهُم بالجرحى، فإنَّهُ يُطالبُ أبناءَ الأُمّة ومُؤسّساتها برَصِّ الصُّفوف والتصدّي لمُحاولات التطبيع التي يشتغلُ عليها المُحتلُّ الصهيونيُّ عَبْرَ زبانيتِه في المنطقة، كما يُؤكِّدُ ضرورةَ تأصيلِ الفِكرِ المُقاوم في ثقافتِنا ومناهجِنا التربويّة والتعليميّة، وتعزيز دور الإعلام المقاوم في تعريةِ كُلِّ داعيةٍ إلى التقارُب مع الكيان الصهيونيّ، هذا الكيان الذي لايزالُ يُحاولُ تشويهَ ثقافتنا وسرقةَ تاريخِنا وتهويدَ مُقدَّساتِنا.
لقد آنَ الأوانُ للوقوف صفّاً واحداً إلى جانب أبناءِ شعبِنا العربيِّ الفلسطينيِّ ودعمِهِ بالمال والسِّلاح لأجلِ ثورةٍ فلسطينيّة عربيّة شاملة تُنهي الوجودَ الصهيونيَّ على أرض فلسطين، وتُعيدُ إلى الأُمَّةِ عِزَّتَها وكرامتَها، وتُزيلُ الدَّنسَ عن مُقدّساتها.
الرحمة للشُّهداء والخلاص لفلسطين من ربقةِ الاحتلال الصّهيونيّ.
اتّحاد الكُتّاب العرب في سورية