الثورة – غصون سليمان
أكد المشاركون في المؤتمر السنوي لنقابة عمال الطباعة والثقافة والإعلام والتربية والتعليم على حيوية وخصوصية هذا القطاع الذي ناله من الحرب والفوضى والتضليل الشيء الكثير، فكان من أولويات أدوات الإرهاب تضليل العقل والفكر والثقافة واللعب على الشعارات والمصطلحات بما يغذي الفتنة ويؤثر سلبا على النسيج الاجتماعي. مقدرين عاليا الدور الوطني والمسؤول لإعلامنا بمنابره المختلفة وماقدموه من تضحيات في كل ميدان.
رئيس مكتب النقابة ظافر السعدي أشار إلى أن عمال الوطن كانوا ومازالوا ينتجون بيد ويدافعون باليد الأخرى عن مكاسب ومنجزات هذا الشعب الأبي، مصممين على إعادة بناء بلدنا بشكل أفضل.. ولفت السعدي إلى اعتماد مكتب النقابة خلال الفترة الماضية على التواجد الميداني مع الإخوة العمال كسلوك عمل لاستقصاء الحال في التجمعات العمالية كما هو، وبالتنسيق الكامل مع اللجان النقابية في تلك التجمعات،حيث تم الوقوف على معظم الحالات إيجابا وسألها وقد عولجت العديد من القضايا التي تهم العمل والعمال بحدود صلاحيات المكتب.
وأكد رئيس مكتب النقابة أن التأطير الأهم لهذه القضايا كانت انعقاد الهيئات العامة للجان النقابية، اذ تم حصر أغلب المتطلبات الواجبة لتلبية حاجات العاملين وتحسين جودة العمل وبيئته، وعلى أساسه تم رفع تقارير هذه الهيئات إلى القيادة النقابية لمعالجتها مع الجهات الوصائية المختصة.
وأشار السعد إلى العديد من النشاطات التي قام بها مكتب النقابة حيث تم تنسيب ١٩٠ عاملا وعاملة للنقابة منهم ٣٣ من القطاع الخاص،ومتابعة موضوع الصحة والسلامة المهنية لأهميته بالتعاون مع الاتحاد المهني والاستفادة من ورشة العمل بهذا الشأن في مكتبة الأسد والتي تناولت مخاطر العمل في القطاع الفني والإداري.كما تم تعديل النظام الداخلي لصندوق المساعدة الاجتماعية للمرة الثانية خلال هذه الدورة حيث بلغت قيمة الإعانات المقدمة هذا العام لمنتسبيه بحدود ٨٦ مليونا و٥٠٠ ألف ليرة استفاد منها ١٦٤٢ عاملا وعاملة، إضافة للإعانات المقدمة من صندوق النقابة وصلت لما يقارب المليون و٥٠٠ ألف ليرة.
ونوه السعد أيضا إلى الانتهاء من أتمتة قاعدة البيانات للعاملين المنتسبين للنقابة ويجري العمل على المطابقات الاسمية والعددية مع مختلف الجهات التابعة لقطاع النقابة ، وأخيرا تم افتتاح المكتبة الثقافية في النقابة بإشراف اتحاد عمال دمشق بدعم من وزارة الثقافة.
المداخلات
وفي مداخلات رؤساء اللجان النقابية أعضاء المؤتمر، أشارت مداخلة مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر إلى أهمية أن تبقى بطاقة الضمان الصحي مع الإخوة المتقاعدين بعد انتهاء الخدمة بالاتفاق مع الجهات المعنية نظرا للحاجة أكثر لها بعد التقاعد..
ودعت المداخلة إلى توحيد اللباس في الوزارات كافة ،ومنح شهادات تكريم للمتقاعدين من النقابة.
كما دعت مداخلة اللجنة النقابية في جامعة دمشق إلى حل مشكلة الأقساط العمالية للسكن العمالي والتعليم العالي لسعر المتر،وتشميل عمال الجامعة من الفئتين الرابعة والخامسة بالحوافز الإنتاجية، إضافة إلى توصيف عقود الموديل في كلية الفنون الجميلة ضمن استحقاق الكساء العمالي بعد أن عدلت قرارات تعيينهم.وإجراء حسم لأبناء العمال والعاملين بالجامعة الافتراضية.
ونوهت مداخلة اللجنة النقابية في مديرية المطبعة والجريدة الرسمية إلى ضرورة العمل على تحويل صرح مديرية المطبعة والجريدة الرسمية إلى هيئة مستقلة ذات طابع اقتصادي تمكنها من توزيع أرباحها على العمال، وإعادة النظر في بطاقات التوصيف الوظيفي والهيكلية بما يتناسب مع العمل، والتدخل الإيجابي في نظام الحوافز ليشمل عمال الطباعة جميعا دون استثناء ٣٠٠% كونها لاتقل خطورة عن بقية المهن.
وأوضحت مداخلة المؤسسة العامة للطباعة الصعوبات التي تواجهها في إنجاز الكتاب المدرسي نتيجة انقطاع الكهرباء وتعثر وسائط النقل إلى المحافظات.ونقص العاملين من الفئة الرابعة والخامسة.