الثورة – هراير جوانيان:
ودّع آ.سي. ميلان، منطقياً، فرصه في الدفاع عن لقب الدوري الإيطالي، بعد خسارة جديدة على ميدانه أمام ساسولو 2-5، لحساب الأسبوع الـ20، في صدمة قوية لجماهير الفريق، التي لم تستوعب بعد ما يحصل للنادي في المباريات الأخيرة في مختلف المسابقات.
يحتل ساسولو قبل مواجهة ميلان، المركز الـ17 في الكالتشيو، وهو ما جعل الاعتقاد يُسيطر بأن الفريق سيكون قادراً على التدارك في أول مباريات المرحلة الثانية من الدوري، ولكن ميلان لم يُحقق الإقلاع المنشود، في غياب متوسط الميدان الجزائري إسماعيل بن ناصر المُعاقب. وكان من الطبيعي أن تثور جماهير ميلان في نهاية اللقاء لتُعبر عن غضبها من تردي وضع الفريق في الترتيب، حيث فشل النادي خلال عام 2022 في تحقيق الانتصارات، إلا في لقاء وحيد مقابل تعادلين وأربع هزائم.
الصفقات الفاشلة ورطت مالديني
رغم أن البلجيكي، أوريغي، سجل هدفاً مميزاً في نهاية اللقاء أمام ساسولو، إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليُثبت أن الاختيار عليه كان موفقاً، فقد فشل في منافسة الفرنسي، أولفييه جيرو، وسار على خطا بقية العناصر التي تعاقد معها ميلان في الميركاتو الصيفي وخاصة مواطنه شارل دي كاتليير الذي كلف النادي قرابة 45 مليون يورو ولكن مستواه كان ضعيفاً. وتمتع المدير الفني، باولو مالديني، بحرية اختيار اللاعبين الذين انضموا إلى الفريق في الميركاتو السابق، إلا أن الفشل كان القاسم المشترك بينها جميعاً على غرار المدافع المالي تياو، وهو ما جعل مالديني يُعاني كثيراً في الأيام الماضية خاصة منذ خسارة السوبر الإيطالي (0-3) أمام الغريم التاريخي إنتر ميلانو.
لا حلول في الأفق
يوجد مالديني في موقف لا يحسد عليه بالمرة، بما أن جماهير الفريق حمّلته مسؤولية الفشل بسبب ضعف مستوى المنتدبين، ولكن أيضاً بسبب عدم قدرته على الحصول على أموال إضافية من أجل القيام بصفقات في الميركاتو الشتوي تدعم الفريق. ولا يبدو أن إدارة ميلان مستعدة لتجاوز الأزمة التي تُحاصر الفريق في الموسم الحالي، حيث لن يكون ميلان قادراً على المنافسة في دوري الأبطال رغم تأهله لثمن النهائي، وذلك بسبب ضعف الحلول، لا سيما وأن النادي تُحاصره أزمان جديدة تهم التحقيق في صفقة بيع النادي في الصيف الماضي، ولهذا فإن مالديني الذي كتب التاريخ مع ميلان لاعباً، قد يدفع الثمن عندما تولى مهمة إعادة البناء، رغم دوره الكبير في التتويج بالدوري في الموسم الماضي.