الأبناء.. بين التربية العاطفية والعقلية

الثورة – عبير محمد:

كثيراً ما ينتاب الأم والأب مشاعر غريبة عندما يرزقون بطفل ومنذ اللحظات الأولى تنشأ لديهم رغبة في اختيار الطريقة المثلى لتنشئة وتربية طفلهم، وفي لحظة ما عليهم اختيار الطريقة المثلى لتأهيل طفلهم لدخول معترك الحياة. فهل الصرامة والجدية المطلقة في التربية تكون أسهل وأجدى للطفل من التربية العاطفية الممزوجة بالكثير من الحب والتدليل والتعامل اللطيف.
هل “تدليل الطفل” يفسده ويجعل منه شخصاً غير مبال وغير قادر على التعامل مع مفاهيم الحياة وقسوتها وتغيراتها.
إن تقدم العلم والأبحاث في مجال التحليل للنفس البشرية والتي بدأت بدارون وأرسطو لم تنته بعد.
حيث أجمعت معظم تلك الأبحاث أن العنف في تربية الطفل يسبب له أمراضاً اجتماعية ونفسية والتي تؤثر بدورها على بنية المجتمع برمته.
-الغذاء العاطفي:
يحتاج الطفل للغذاء والفيتامينات الضرورية لبناء جسده لينمو بشكل جيد خال من الأمراض الجسدية وليكون مؤهلاً جسدياً ولكنه بذات الوقت يحتاج للكثير من الحب والاهتمام والعطف لتنمية عواطفه الروحية فبالعطف والحب ترفع معنوياته النفسية والروحية حيث تسمو به تلك المشاعر وتجعله متميزاً عن أقرانه الذين ينقصهم هذا النوع من الغذاء النفسي.
– التوازن الروحي:
تعتبر التنشئة الأسرية المتوازنة البعيدة بعداً تاماً عن العنف الجسدي والنفسي من أولى العوامل الصحية التي تساهم ببناء الشخصية المتوازنة لما لها من آثار إيجابية على تزويد قدرة الفرد روحياً في التعامل مع المحيط بالمستقبل.

أثبتت الدراسات الحديثة بأن الطفل المدلل الذي يعيش في جو مشبع بالحب والاهتمام وتلقى تربية عاطفية هادئة يصبح في المستقبل أكثر ؟تحملاً واستيعاباً ويتفاعل مع أزمات الحياة بشكل عام بطريقة إيجابية ويكون قادراً على اتخاذ القرارات الحاسمة أفضل بكثير من الطفل الذي عاش حياة مهمشة، وهنا يمكن تذكر المثل القائل “فاقد الشيء لا يعطيه” فمن لم يعرف معنى الحب لا يستطيع تقديم الحب، ومن لم يتعرف على معنى العطاء لا يستوعب معنى العطاء، ومن لم يكن سعيداً لا يدرك ولا يمكن أن يفهم معنى السعادة ولا الرضى التي تسمو بروح الإنسان إلى عولم إنسانية هدفها الأسمى هو الوصول لحالة من السمو الأخلاقي للمساهمة في رفع مستوى الحياة النفسيه لدى الإنسان.
فالذكاء الاجتماعي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالصحة العقلية والنفسية والروحية.
الإنسان الخالي من العقد النفسية، والذي لا يعرف معنى” التراوما” في حياته يكون قادراً على استيعاب زملائه في الدراسة والعمل، وبالتالي يكون قادراً على التكيف مع كافة الأزمات والتغيرات التي تواجهه في مسيرة حياته.

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي