الثـــــورة:
في ظل الاحتفاء بالذكرى الخمسين لوفاته، يحتضن متحف الإنسان Musée de l’Hommeفي باريس معرضًا استعاديًا يضم أكثر من 40 عملاً لرائد التكعيبية بابلو بيكاسو، يُعد المعرض أحد أهم الفعاليات الهامة في برنامج الاحتفالية.
في تعاون مشترك بين فرنسا وإسبانيا، تحتفل وزارتي الثقافة في كلًا من البلدين بالذكرى الخمسين لوفاة بابلو بيكاسو، عبر برنامج احتفالي مثير وشديد التميز، يعيد النبض لزخم الحياة التشكيلية لرائد ومؤسس الحركة التكعيبية في الفن، والذي ينسب إليه الفضل في وضع لبنتها الأولى في باريس.
يتضمن البرنامج حوالي أربعين معرضًا رئيسيًا على المستوى الدولي: في إسبانيا (16 معرضًا) وفرنسا (12 معرضًا) والولايات المتحدة (7 معارض) ودول أوروبية أخرى، بما في ذلك ألمانيا وسويسرا، وفي ظل كل هذه الاحتفالات الحاشدة تعرفي في ذكرى وفاة بيكاسو.. كيف أصبح أشهر فنان في العالم
بعد خمسين عامًا من وفاته، شكلت اليوبيل الذهبي ، تنوي فرنسا الإضاءة على تأثير بيكاسو المذهل والذي لم ينته بل صار”أكثر أهمية من أي وقت مضى”
مع “احتفالية بيكاسو” في متحف بيكاسو الوطني في باريس والتي تستمر خلال الفترة من اذار القادم حتى أب القادم، سيقوم المتحف بإعادة اكتشاف مجموعته الدائمة، مع عرض عدد آخر من روائع المتحف لأعمال فنانين حديثين ومعاصرين تأثروا ببيكاسو وأفكاره.
بالإضافة إلى ذلك، فإن ” معرض الحدث الذي صممه مصمم الأزياء البريطاني بول سميث ” سيدعو الجمهور ” لإعادة النظر في أكثر اللحظات والمواضيع رمزية في عمل بيكاسو “.
وتجدر الإشارة إلى أن العديد من المتاحف الباريسية الأخرى تحتفل بذكرى سيد التكعيبية في عام 2023: متحف مركز بومبيدو ، ومتحف لوكسمبورغ، ومتحف الإنسان، ومتحف مونمارتر وقصر بيتي، كما تشارك العديد من المتاحف أيضًا، مثل متحف بيكاسو في أنتيب، ومتحف الفنون الجميلة في ليون، ومجموعة لامبرت في أفينيون، ومتحف جويا في كاستر، ومتحف لا سيراميك في فالوريس، وفي ظل الاحتفاليات الكبرى التي تقام لبلبلو بيكاسو هناك من قام بتمزيق لوحة ثمينة لبيكاسو في لندن
أحد أبرز فعاليات الاحتفالية معرض “بيكاسو وما قبل التاريخ” والذي يقام في متحف Musée de l’Homme، في باريس، خلال الفترة من 8 شباط حتى 12 حزيران القادمين.
يتناول المعرض التأثيرات المدهشة في فن عصور ما قبل التاريخ “المكتشف” في القرن العشرين والذي أثر على العديد من أعمال بيكاسو الذي كان مولعًا به في أحد فترات حياته .
ما تمثله هذه الحقبة بفنونها من لوحات جدارية تمثل اللوحات والمنحوتات والرسومات والسيراميك والحصى والعظام المحفورة، والتماثيل الصغيرة، أثرت بشكل بالغ على بيكاسو وانعكس هذا التأثير في كثير من أعماله والتي جمعها المعرض، حيث يضم المعرض أكثر من 40 عملاً ومنحوتة للفنان الإسباني بالإضافة إلى قطع من عصور ما قبل التاريخ، تتيح اكتشاف علاقة بيكاسو بفن هذه الحقبة، فقد اكتشف بيكاسو أسطورة الفنان الأول بين الحربين العالميتين، وبدأ بتناولها من خلال أعماله.
حيث أوضح القائمين على المعرض بالمتحف السبب في أن أعمال ما قبل التاريخ تتجاوز الزمن، فهي خالدة، وهي تبهر وتلهم الفنانين المشهورين، مثل بابلو بيكاسو، والذي استقبل هذه الفنون “البعيدة” والتي غالبًا ما كانت فطرية وبعيدة تمامًا عن أي نموذج أكاديمي، بذائقته الفنية المدهشة ليظهر كم هو مفتون بفنون ما قبل التاريخ.
تبدو أوجه التشابه بين الاعمال الفنية المعروضة لبيكاسو وفنون عصور ما قبل التاريخ لزائر المعرض من خلال الأعمال المعروضة، ومنها مثلاً عشرات الوجوه المنقوشة على الحصى تشبهاً بالعظام المنقوشة قبل 17 ألف عام، والأيدي المرسومة على جدران الكهوف، فمن “امرأة ترمي حجرًا” (1931) إلى “فينوس الغاز” (1945)، يمكن للمتلقي الاستمتاع بالطريقة التي تطيل شعورنا بـ “إيماءات الماضي”، من خلال معرض “بيكاسو وما قبل التاريخ”، ولتتعرفي على أسعار بيع لوحات بيكاسو فهذه 11 لوحة فنية لبيكاسو بـ100 مليون دولار
يذكر أن متحف Musée de l’Homme بباريس تم إنشاؤه عام 1937، وهو فريد من نوعه في العالم سواء في اسمه أو في برنامجه، أنشأه عالم الأعراق الفرنسي بول ريفيه، وهو يُعنى بكشف أسرار الإنسان وطبيعته وثقافته. ويقدم متحف Musée de l’Homme، الذي تم افتتاحه في حزيران 1938، تطور الإنسان والمجتمعات، من خلال الجمع بين المقاربات البيولوجية والاجتماعية والثقافية.
خضع المتحف لفترة إغلاق طويلة نظراً لمرور المتحف بفترة تجديد وترميم .