الإعلامي والأسير المحرر عطا فرحات لـ”الثورة”: ٤١ عاماً وجذور الانتماء في الجولان عصية على أسلاك الاحتلال الشائكة
لقاء – عزة شتيوي:
أكَّد الإعلامي والأسير السابق لدى سجون الاحتلال في الجولان العربي السوري عطا فرحات في ذكرى إضراب أهلنا في الجولان في تصريح خاص لصحيفة الثورة انه يمر اليوم إحدى وأربعون عاماً على وقفه الرجال وقفة العز التي وقفها الأهل في الجولان في إضراب الكرامة ضد قرار المحتل الإسرائيلي ضم الجولان العربي السوري المحتل في شباط من العام 1982.
وقال فرحات: إحدى وأربعون عاما والجولان يؤكد كل يوم أن الأرض التي عُمِّدت بدماء أبطال تشرين وبدماء الآباء والأجداد وتضحيات مئات الأسرى من أبناء الجولان المحتل لن تكون إلا عربية سورية، وإذ نحيي اليوم ذكرى الإضراب فإن صدى صرخات أطفال اللاذقية وحلب جراء الزلزال يصل إلى الجولان المحتل الذي يعيش لحظات الألم السوري لحظة بلحظه، ورغم حقول ألغام المحتل وأسلاكه الشائكة واحتلال أكثر من نصف قرن لم يستطيع أن يقطع الجذر الممتد من الجولان إلى دمشق الياسمين.
وتابع فرحات بالقول: نتألم اليوم لألم الأهل في كافة محافظاته وقلوبنا وعيوننا ترنو نحو الشمال السوري في لاذقية العرب وحلب الشهباء متمنين لهم الشفاء العاجل للمصابين والرحمة للضحايا، فالجولان الذي يتذكر اليوم لحظات الحصار على قراه المدمرة والتي وصلت إلى منع المرضى من الوصول إلى المستشفيات ومنع حليب الأطفال للضغط على السكان، تعود الصورة ذاتها عليهم في حصار الغرب على وطننا ومنع أبسط المساعدات الإنسانية عنه، فذات السياسة التي مورست على أبناء الجولان منذ أربعة عقود تعود اليوم على أبناء وطننا كافه، ومثلما انتصر الجولان بفضل تكاتف أهله وإيمانهم العميق بوطنهم سورية كلنا قناعه أن سورية سوف تنتصر بفضل صمود أبنائها وتكاتفهم في مشهد لم يشهد له التاريخ من قبل، فاليوم هي بداية الانتصار.
و ختم فرحات: اليوم والجولان في لحظة حداد على أبناء وطنه نقف لنؤكد أنه لن يكون إلا وفياً لهذا الشعب الأصيل ولهذا الجيش البطل، وللقائد الذي صمد وأدار دفة السفينة نحو بر الأمان.
هذا ما تعلمناه من وطننا، وهذا نهجنا الذي نسير عليه مهما كثرت مخططات المحتل بحق أبناء الجولان الصامدين، إلا أن التصدي لهذه المخططات واجب وطني وإسقاطها يزيدنا منعة وصلابة وقوة.
اقرأ في الملف السياسي