الثورة- براء الأحمد:
استعرض وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خمسة مشاريع مقترحة لتنفيذها في سورية للمرحلة القادمة مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” شو دونيو، وذلك في اجتماع على هامش الدورة 46 لمجلس المحافظين للصندوق “إيفاد”.
وتشمل هذه المشاريع، مشروع الإدارة المستدامة للزراعة في البادية، ونظم زراعية وغذائية أكثر كفاءة وشمولاً في ظل المتغيرات المناخية، ونشر واعتماد نهج الصحة الواحد لتعزيز الأمن الغذائي، وإعادة تأهيل واحة تدمر، والإدارة المستدامة للحراج والغابات.
كما ناقش الوزير خلال لقائه دونال براون نائب رئيس قسم إدارة البرامج في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية “إيفاد” المشاريع المنفذة مع الصندوق خلال الفترة السابقة وما حققته من نجاح ودعم للأسر الريفية السورية، والمشاريع المقترح تنفيذها في المرحلة القادمة.
وأكد الوزير أن سورية منذ عام 1980 استقطبت الكثير من المشاريع من المنظمات الدولية حيث تم إدخال تقنيات حديثة حينها، وأهمها كان تأسيس المشاريع التي تستهدف التنمية الريفية التي قدمتها إيفاد، مشيراً إلى مشروع استصلاح الأراضي الذي بدأ تنفيذه عام 1989 كمشروع تنموي، وإلى مشاريع تنمية البادية والتنمية في المنطقة الشمالية الشرقية، والتنمية الريفية في المنطقة الجنوبية وفي إدلب وآخرها مشروع تطوير الثروة الحيوانية.
وتطرق إلى الأضرار التي لحقت بالتنمية الريفية في بداية الحرب على سورية وخاصة مشروع تنمية البادية التي تشكل 45% من مساحة سورية وكل ما نفذ فيها خرج عن الاستثمار، وقال إن تلك المشاريع توقفت ماعدا مشروع تطوير الثروة الحيوانية الذي بقي مستمراً وفق البرنامج التنفيذي له، حيث قيمته اللجنة المكلفة من المنظمة بشكل إيجابي وتم التمديد له.
وشدد على ضرورة زيادة دعم الصندوق للحكومة السورية للحفاظ على المشاريع التي نفذت سابقاً، و ضرورة إرسال بعثة تقييم إلى سورية لدراسة آثار الحرب والزلزال والتغيرات الاقتصادية وغيرها وتقديم الدعم المالي مبيناً أن المجتمع الريفي يشكل 48% من المجتمع السوري.
وفي نهاية الاجتماع سلمت خارطة استثمارية للمشاريع الخمسة المذكورة والتي يمكن تنفيذها بالتعاون مع الفاو متضمنة الفرص الاستثمارية والمشاريع التي من الممكن تنفيذها مع إيفاد أيضاً.
وتحدث الوزير عن النتائج الكارثية للزلزال الذي ضرب البلاد مؤخراً على السكان والمنازل والأراضي ولفت إلى ضرورة دعم وزيادة الإنتاج الزراعي وتأمين مستلزمات الإنتاج من طاقة وأسمدة وتأهيل شبكات الري والأقنية الرئيسية المتضررة من الزلزال والتي تروى حوالي 180 ألف هكتار إضافة إلى صوامع الحبوب التي كان يخزن فيها 3.5 مليون طن من القمح فترة ما قبل الحرب وحالياً التخزين يتم ضمن أكياس في مخازن.
وتحدث عن الدمار الذي طال الثروة الحيوانية وحظائر الأبقار والدواجن بسبب الزلزال، حيث تم فقد 40% من أعداد الثروة الحيوانية، بالإضافة لتضرر 114وحدة إرشادية في محافظات اللاذقية وحلب وإدلب وهذه الوحدات تمنح الترخيص الزراعي للفلاحين وهي صلة الوصل للحصول على مستلزمات الإنتاج والقروض.
بدوره “براون” تحدث عن مشروع “راب” المقترح منذ عام 2018 لإعادة النظر فيه وخصوصاً بعد رفع العقوبات عن سورية لمدة 6 أشهر وأبدى استعداده الكبير لتقديم الدعم والمساعدة لسورية عن طريق مشروع تطوير الثروة الحيوانية أو عن طريق المشروع الجديد مع التركيز على الأمن الغذائي، مؤكداً بأنه سيجد الطريقة المناسبة لتقديم الدعم واستمرار التواصل.
