الثورة – خاص:
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية الروم الأرثوذكس في القدس المحتلة أن تحريض إعلام الكيان الإسرائيلي على اغتياله مع 22 شخصية وطنية فلسطينية لن ترهبهم أبداً.
وقال المطران حنا في رسالة صوتية وجهها لصحيفة “الثورة” عبر التلغرام: نحاول أن نجتمع نحن الشخصيات المهددة بعد أن دعا المتطرفون الصهاينة إلى قتلنا وحرضوا على اغتيالنا عبر نشر مقالات في الصحف العبرية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، وسنصدر بياناً حول هذه البلطجة التي اعتاد عليها الاحتلال الإسرائيلي منذ قيام كيانه وحتى اليوم، وسنضع العالم بصورة موقفنا الجماعي من حملات التحريض المذكورة، وسنبقى صوت شعبنا الفلسطيني وضميره الحي حتى عودة كامل الحقوق المغتصبة.
جدير بالذكر ليس جديداً ولا غريباً على الصهاينة التهديد بالاغتيال والقتل، واستهداف القامات الوطنية كالمناضل المطران حنا، فعلى مدى عقود قام المتطرفون وجنود الاحتلال باغتيال عشرات الشخصيات الفلسطينية الوطنية، وتهديد الكثيرين بالقتل والتحريض عليهم، لأنهم دافعوا عن أرضهم وشعبهم وأربكوا العدو بصمودهم، ولن يستطيع المتطرفون أن يطفئوا شعلة المقاومة مهما تغطرسوا.
واليوم يتكرر السيناريو مع المطران حنا وشخصيات وطنية عديدة، بعد أن نشرت إحدى الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية مقالاً طويلاً بعنوان: “قائمة المحرضين في شرقي القدس”، معتبرة إياهم رأس التحريض ضد الاحتلال، ورأى مراقبون أن الأمر عندما يصل إلى التهديد العلني بالاغتيال وعبر صحف العدو فإنه يكون خطيراً لأن القرار يكون قد أعد سلفاً من دوائر الموساد ويلزمهُ فقط غطاء من وسائل الإعلام المتطرفة، لتصفية الرموز النضالية الفلسطينية.
وطالما نادى المطران حنا بمخاطبة الغرب وخصوصاً الكنائس الغربية من أجل الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية، وأصدر العديد من الوثائق والرسائل إلى كافة مسيحيي العالم باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية بضرورة التحرك من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة وتحديداً في مدينة القدس لما تمثله من مكانة دينية خاصة لدى المسلمين والمسيحيين في شتى بقاع العالم، مطالباً المجتمع الدولي بوقفة حق تجاه ما يواجهه الشعب الفلسطيني من ظلم وتشريد ومعاناة وتمييز عنصري على مدى عقود من الزمن قائلاً غير مرة بأن احتلال فلسطين خطيئة ضد الله والإنسان لا تغتفر إلا بالسلام العادل وتحقيق المساواة وإلغاء العنصرية.