تطورعلم الجينوم .. الحل لعلاجات الأورام السرطانية

الثورة:

بفضل تقنيات تحليل المجين المتطوّرة جداً، أصبح بإمكان المتخصصين حالياً تحديد التغيرات الجزيئية للخلايا السرطانية، وتوفير علاج في مرحلة التجارب السريرية للمريض.

وأحرز المجال الطبّي منذ عشرين عاماً تقدماً كبيراً بفضل علم الجينوم الذي يتناول عمل مختلف الخلايا بينها تلك السرطانية، استناداً إلى الجينات. أُحرز بـ”التقدم المتسارع للمعارف”.

وفي العام 2003، أُحرز أوّل تقدّم كبير وهو التسلسل الكامل للجينوم البشري. وتقول طبيبة الأطفال المتخصصة في الأورام “إنّ تحليل كل الجينات لم يكن ممكناً في السابق”، مضيفةً “ثم أصبحت هذه الطريقة مُتاحة لنا بالإضافة إلى آلات عالية الأداء توفر للأطباء رؤية شاملة للجينات كلّها. أصبح بإمكاننا أن نرى أيضاً التغييرات الحاصلة داخل الخلايا السرطانية”.

ويُحدث هذا التقدّم فارقاً كبيراً جداً في معالجة السرطان الذي يصيب 2500 طفل في فرنسا سنوياً. ويتمحور عمل غوردون تحديداً على الورم الأرومي العصبي أو ورم الخلايا البدائية العصبية، وهو أحد أكثر السرطانات شيوعاً لدى الأطفال، إذ يتم تشخيص 150 حالة لدى الصغار سنوياً في فرنسا.

بفضل علم الجينوم، أصبح بإمكان الأطفال الذين رُصدت لديهم تغييرات في أحد الجينات، أن يستفيدوا من علاج موجّه يستهدف تحديداً هذا الجين المُتغيّر. ويخضع أحد الأدوية لمرحلة التجارب السريرية في معهد كوري، والنتائج الأولية تبدو إيجابية جداً، وهذا العلاج يحمل أملاً فعلياً”.

ومن ناحية أوسع، ساهم علم الجينوم في ابتكار أكثر من مئة علاج موجّه يستهدف الخلايا السرطانية المتغيّرة،

فإنّ الحصول على المعلومات الجينية يوفّر احتمالات عدة بينها إصدار تشخيصات تنبؤية للأمراض، كسرطان الثدي مثلاً.

ويواجه المرضى الذين يعانون طفرة في جين “بي ار سي ايه” خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 70% وخطراً نسبته 20 إلى 30% بالإصابة بسرطان المبيض. ويُعدّ التشخيص والوقاية مناسبين في سرطان المبيض، مع إزالة المبيضين عند الاقتراب من مرحلة انقطاع الطمث مثلاً.

وتستفيد النساء المصابات بسرطان الثدي والمبيض منذ سنوات عدة من دواء يستهدف هذه التغييرات، بفضل المعارف المرتبطة بطفرة “بي ار سي ايه”.

يساعد علم الجينوم أيضاً في معالجة الأمراض النادرة. على العمل على مرض نادر يطال جهاز المناعة، هو “مرض الورم الحبيبي المزمن”، الذي يتسبب في التهابات دائمة للأعضاء بسبب نقص في المناعة.

واستخدم الباحثون أدوات جديدة أتاحت لهم “إنشاء خرائط وتحليل مئات الخلايا الفردية. وتمكّنوا من إظهار 51 مؤشراً حيوياً يتيح التنبؤ بنجاح العلاج الجيني أو فشله.

آخر الأخبار
القطاع العام في غرفة الإنعاش والخاص ممنوع من الزيارة هل خذل القانون المستثمر أم خذلته الإدارات ؟ آثار سلبية لحرب إيران- إسرائيل سوريا بغنى عنها  عربش لـ"الثورة": زيادة تكاليف المستوردات وإعاقة للتج... تصعيد إيراني – إسرائيلي يضع سوريا في مهبّ الخطر وحقوقي يطالب بتحرك دبلوماسي عاجل جرحى الثورة بدرعا : غياب التنظيم وتأخر دوام اللجنة الطبية "ديجت" حاضنة المشاريع الريادية للتحول الرقمي..خطوة مميزة الدكتور ورقوزق لـ"الثورة" : تحويل الأفكار ... " الثورة " ترصد أول باخرة محملة 47 ألف طن فحم حجري لـ مرفأ طرطوس دعم مفوضية شؤون اللاجئين والخارجية الأميركية "من الخيام إلى الأمل..عائلات سورية تغادر مخيم الهول في ... قريبًا.. ساحة سعد الله الجابري في حلب بحلّتها الجديدة لأول مرة .. افتتاح سوق هال في منطقة الشيخ بدر الفلاح الحلقة الأضعف.. محصول الخضراوات بحلب في مهب الريح في حلب .. طلبة بين الدراسة والعمل ... رهان على النجاح والتفوق جيل بلا مرجعية.. عندما صنعت الحرب والمحتوى الرقمي شباباً تائهاً في متاهة القيم التقاعد: بوابة جديدة للحياة أم سجن الزمن؟. موائد الحرب تمتلئ بكؤوس النار ويستمر الحديث عنها.. العدالة لا تُؤخذ بالعاطفة بل تُبنى بعقل الدولة وعدالة القانون سيارة "CUSHMAN" المجانية.. نقلة حيوية للطلاب في المدينة الجامعية ميلان الحمايات الحديدية على جسر الجمعية بطرطوس..واستجابة عاجلة من مديرية الصيانة المعلمون المنسيون في القرى النائية.. بين التحديات اليومية وصمود الرسالة التربوية أكثر من 50 حاجاً سورياً يستفيدون من عمليات الساد العيني.. بالتعاون مع جمعية" يبصرون" سوريا تتعرض لسقوط طائرات مسيرة وصواريخ مع تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران