الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
تأثر نشاط صيد الأسماك في مدينة جبلة بشكل كبير بسبب الزلزال، حيث أحجم من يمتهن هذا النشاط عن الإبحار طلباً للرزق خوفاً على أفراد أسرته من جهة، وما أشيع عن توقع حدوث تسونامي بحري.
وأكد رئيس جمعية الصيادين في جبلة سميح كوبش انخفاض مستوى الصيد بشكل كبير نتيجة الزلزال ليضيف مشكلة على مشكلة، موضحاً أنه قبل الزلزال كانت المعاناة مقتصرة على توفير مادة المازوت، وبعده باتت حالة الخوف تسيطر على الصيادين، بالرغم من تداخل الأمور، فالبحر آمن في حال حدوث زلازل، وخطر في حال حدوث تسونامي، ما أدخلهم في دوامة نتج عنها توقف مصدر الرزق الوحيد لهم في ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة.
وبين كوبش أن هناك نحو ١٥٠ مركب صيد في ميناء الصيد والنزهة بجبلة يعانون نقصاً كبيراً في مادة المازوت على خلاف باقي جمعيات الصيادين، حيث جرى تخفيض المخصصات من ١٥٠ ليتراً إلى ٥٠ ليتراً، حيث كان المركب يحصل بموجب بطاقته على ٥٠ ليتراً كل عشرة أيام، لكن حالياً لا يحصل على ٣٠٪ من المخصصات التي يحتاجها لعمله.
وأشار إلى تراجع كميات الأسماك إلى أرقام كبيرة، وعلى سبيل المثال سابقاً كانت يتم اصطياد ٥٠٠ كلغ من سمك البلميدا الآن انخفضت الكمية إلى ٢٥ كلغ.
وطالب الجهات المعنية بتوفير مادة المازوت وفقاً للكميات المعتمدة وأسوة بباقي موانئ الصيد.
وفي سوق السمك بمدينة جبلة كان المشهد يدل على تراجع حركة البيع حيث أكد أحمد جازة- صاحب مسمكة- أن الأسبوع الأول بعد الزلزال لم يكن هناك حركة بيع بشكل نهائي، وحالياً تحسنت الحركة لكنها دون ٢٠٪ عن باقي الأيام ، وأيضاً تراجعت أسعار الأسماك بسبب كساد الكميات رغم قلتها لدرجة باتت هوامش الربح شبه معدومة.