الثورة – خالد الخالد:
بعد غياب ست سنوات، قضاها في معتقلات النظام البائد، التقى حسني ذياب (44 عاماً) بأطفاله السبعة، آملاً في ساعات قليلة تعويض بعض الوقت الذي أمضوه وهو بعيد عنهم.
وقد تأخر لقاء حسني بأطفاله المقيمين في دار للأيتام بسبب إصابته بمرض السل الذي منعه من رؤيتهم فور خروجه من المعتقل، عدا عن سنوات الاعتقال والتي تركت الكثير من الآثار السلبية على حالته الجسدية والنفسية (رضوض وكسور في الأضلاع واليد اليمنى، واضطرابات في الأكل والنوم).
وكان للهلال الأحمر العربي السوري في القنيطرة دور كبير في الوقوف إلى جانب الأب منذ اللحظات الأولى لخروجه من المعتقل، ومتابعة حالته الصحية والنفسية، وتوفير الخدمات الطبية والأدوية، وتنسيق لقائه مع أولاده السبعة، في منزل الجد بقرية مسحرة بريف القنيطرة الأوسط بالتعاون مع مؤسسة حقوق الطفل، ليشبع شوقه لهم، على أمل أن يتمكن من لم شملهم بعد التعافي وترميم منزله المتهدم.