من يقرأ أحاديث المعنيين بالمسألة التموينية والمعيشية يلحظ أننا مقبلون على تحقيق كلّ أمنياتنا ،مع أننا نعيش حالة غير مسبوقة نتيجة ما نتعرض له هذه الأيام نتيجة الزلزال الكارثة كما قلنا ،وما تعرضنا له نتيجة الحرب الكونية على بلدنا ،وما فرض علينا من حصار اقتصادي جائر ،طبعاً ما تشيره أحاديث المعنيين ما هي إلا مجرد أمل يحاولون من خلالها إشغالنا بتصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.
فكلّ التأكيدات التي نقرأها حول تأمين كافة مستلزمات العيش بأسعار مناسبة وبمواصفات ونوعية جيدة ،تعطي أملاً في وضع حدأ لحالة ارتفاع أسعار العديد من المواد التموينية مع علمنا أن هذه الوزارة قد حررت الأسعار والسؤال هنا : كيف لها أن تتابع حال السوق الذي يعيش حالة تخبط غير عقلاني ،وهي التي أتاحت الفرصة لكلّ التجار والباعة أن يمارسوا هذه الحالة غير العقلانية . . ؟ . فتصوروا معنا أنها أي -التجارة الداخلية- لم تستطع السيطرة على سعر مادة واحدة رغم ارتفاعها الجنوني وهي مادة البصل ،هذه المادة التي لا يستطيع أي منزل الاستغناء عنها ،ولا نعلم ما سيأتينا في القادم من الأيام .
نعود لنقول: الجميع ينتظر إجراءات حكومية تحدّ من حالة عدم استقرار السوق ،وعندما نقول الاجراءات حكومية لقناعتنا بأن التجارة الداخلية لوحدها غير قادرة على الحدّ من هذا الغلاء، لا ننسى أن مراقبي التموين يجوبون الأسواق دونما فائدة، اللهم إلا اذا كانت هذه الفائدة لجيوبهم.