الملحق الثقافي- مريم علي حسن:
أنا ريما في الحادية عشرة من عمري كلما نجحت إلى صف بتميز أهداني أبو عمار كتاباً جميلاً وأنيقاً وفيه معلومات جميلة أتصفح صفحاته بحذر شديد ..وأنا أهوى رائحة الكتاب الجديد والرسومات الملونة والجميلة وإخراجها الفني.
وحين نجحت إلى الصف الخامس وكنت الأولى على صفي أنا وصديقتي مريم ..أهداها أبوها كتاباً جديداً تصفحت الكتاب ..أما أبي فقد أهداني كتاباً قديماً كان لديه ..حزنت كثيراً ولم أقرأ الكتاب ..وبدا علي الانزعاج لاحظ أبي ذلك ..فقال لي: تصفحي الكتاب قليلاً، وقولي رأيك هل أعجبك أم لا ؟..
قرأت فيه قليلاً فجذبني فالتهمته قراءة..لأنه كان جميلاً جداً..شكرت أبي على هديته فقال لي: تعلمي أن أي شيء تشاهدينه قديماً لا يدل مظهره عليه ..لقد فهمت أن المظهر ليس كل شيء بل المضمون هو الأهم.
العدد 1134 – 28-2-2023