وقلعة دمشق كانت هدفاً

الملحق الثقافي:   

طال العدوان الإسرائيلي على مدينة دمشق ومحيطها الذي وقع منذ عدة أيام
قلعتها الأثرية، متسبباً بأضرار مادية جسيمة في المباني والمكاتب الإدارية في القلعة، ودمار كبير في المعهد التقاني للفنون التطبيقية والمعهد التقاني للآثار، كما أدى استهداف آخر إلى أضرار في المركز الثقافي العربي في كفرسوسة.
وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح كانت قد أكدت أن الأماكن المستهدفة هي مؤسسات تعليمية وثقافية، وقالت: «العدوان هو دليل لا يرقى إليه الشك على إجرام هذا الكيان العنصري الذي يستهدف الإنسان في فكره وقيمه وحضارته وهويته».
وأشارت وزيرة الثقافة إلى الرمزية الكبيرة التي تحملها قلعة دمشق بالنسبة للسوريين وتاريخهم الوطني ومحبي سورية في العالم.
وتوجهت إلى منظمة اليونيسكو والمنظمات الدولية المعنية بالشأن الثقافي والتراثي والضمير الإنساني بالتحذير من هذه الجرائم ضد الإنسان في سورية، داعية إلى تحريك الرأي العام العالمي والغربي ولفت النظر إلى هذه الجريمة بحقّ الممتلكات الثقافية الإنسانية من خلال هذه المنظمات الدولية لتغير مواقفهم.
من جهته أوضح مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف (نظيرعوض) أن الأضرار طالت المكاتب الإدارية لقلعة دمشق وأدّت إلى دمار كبير في معهد الفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار، قائلاً: «كلها مؤسسات ومبان تعليمية في قلعة دمشق وهي موقع أثري بامتياز وفضاء ثقافي وتنموي واجتماعي ليس له أي صفة عسكرية على الإطلاق»، مبيناً أن الفرق الفنية التابعة للمديرية تقوم الآن بمسح أولي لتقييم الأضرار.
وأشار عوض إلى أن الدمار طال مباني تاريخية منها المعهد المتوسط للفنون التطبيقية، وهو معهد يؤهل ويدرس طلاباً وطالبات يعلمهم ويدعمهم باختصاصات مختلفة تشرف عليه وزارة الثقافة، وهو معهد للتعليم وليس له أي صفة عسكرية وداعم للصناعات الإبداعية، كذلك أصاب المعهد المتوسط التقاني للآثار والمتاحف وألحق ضرراً كبيراً بالمبنى، وأدى إلى تلف في عدد من أجهزة الحواسيب ومعدّات التصوير والتدريب الحديثة.
وقال عوض: «ما نراه في الركام مكاتب إدارية لمشروع وطني رائد في قلعة دمشق تصرف عليه الحكومة مئات المليارات، هدفه صيانة القلعة وترميمها وتحويلها لمكان للزيارة، والعدوان الذي استهدفها هو تدمير لهذه المكاتب والأرشيف الرقمي والورقي لهذا المشروع الذي يحتوي أيضاً على عشرات الدراسات الميكانيكية والدراسات الترميمية لهذا المكان الأثري وأجهزة أخرى كانت محفوظة».
ومن جانبها أشارت مديرة المركز الثقافي العربي في كفرسوسة إليزا قاسة إلى أن الأضرار التي أصابت المركز اقتصرت على الماديات وأكدت أن استهداف الأماكن الثقافية والأثرية هو تأثير على حضارة البلد.
       

العدد 1134 – 28-2-2023

آخر الأخبار
سرقة 5 محولات كهربائية تتسبب بقطع التيار عن أحياء في دير الزور "دا . عش" وضرب أمننا.. التوقيت والهدف الشرع يلتقي ميقاتي: سوريا ستكون على مسافة واحدة من جميع اللبنانيين إعلاميو اللاذقية لـ"الثورة": نطمح لإعلام صادق وحر.. وأن نكون صوت المواطن من السعودية.. توزيع 700 حصة إغاثية في أم المياذن بدرعا "The Intercept": البحث في وثائق انتهاكات سجون نظام الأسد انخفاض أسعار اللحوم الحمراء في القنيطرة "UN News": سوريا.. من الظلام إلى النور كي يلتقط اقتصادنا المحاصر أنفاسه.. هل ترفع العقوبات الغربية قريباً؟ إحباط محاولة داعش تفجير مقام السيدة زينب.. مزيد من اليقظة استمرار إزالة التعديات على الأملاك العامة في دمشق القائد الشرع والسيد الشيباني يستقبلان المبعوث الخاص لسلطان سلطنة عمان مهرجان لبراعم يد شعلة درعا مهلة لتسليم السلاح في قرى اللجاة المكتب القنصلي بدرعا يستأنف تصديق الوثائق  جفاف بحيرات وآلاف الآبار العشوائية في درعا.. وفساد النظام البائد السبب "عمّرها" تزين جسر الحرية بدمشق New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق