الثورة: مازن جلال خيربك
كما أغلبية الأبنية والمقرات والعقارات في المحافظات التي ضربها الزلزال القاسي الذي أصاب البلاد في السادس من الشهر الجاري (شباط)، تعرضت فروع ومكاتب المصرف العقاري لأضرار متفاوتة في شدتها تبعاً لوجودها في مناطق كان تأثير الزلزال فيها متراوحاً بين الشدة والاعتدال.
المدير العام للمصرف العقاري الدكتور مدين علي وفي حديث خاص للثورة لفت إلى ما تم من توجيه فروع المصرف بإجراء كشف من قبل لجنة السلامة العامة المشكلة من المحافظة (كل فرع في المحافظة التي يقع فيها مكانياً) للتأكد من السلامة الإنشائية.
وفيما يتعلق بقروض الترميم التي دار الكثير من الأحاديث عنها سلباً وإيجاباً أكد أن قروض الترميم من المصرف العقاري هي قروض موجودة وفعّالة ومعمول بها منذ سنوات، وليست قاصرة على أزمة الزلزال وليست وليدة المرحلة، لافتاً إلى أن العقاري يقدم قروضاً للترميم تصل حتى سقف 50 مليون ليرة، بضمان العقار محل الترميم نفسه، وضمن اشتراطات لها علاقة بالكشف على العقار من اللجنة المشكلة في الفرع الواقع ضمن المنطقة أو المحافظة التي يوجد فيها العقار المطلوب ترميمه، وهو بطبيعة الحال الفرع الذي يتولى خدمة زبائن العقاري فيها.
وحول إمكانية خلق قروض ترميم بشروط ميسّرة تتناسب مع المرحلة الحالية تبعاً لكل الأضرار التي وقعت على العقارات والأبنية ولا سيما في جبلة وحلب، بيّن الدكتور مدين أن هذه المسألة كانت محل دراسة ونقاش خلال جلسة مجلس إدارة المصرف يوم أمس (الإثنين) مبيناً أن التعديل على أي قرض يتطلب موافقة من مجلس الإدارة ليُصار بموجب الموافقة إلى تعديل نظام العمليات المعمول به في المصرف، كاشفاً في الوقت نفسه عن دراسة مجلس الإدارة لناحية شبيهة بقرض الترميم الميسّر والمتضمنة تقديم خدمة تمويلية ميسّرة لزبائن العقاري، مشيراً إلى أن هذه المسألة ستخضع كذلك للمرور عبر مجلس الإدارة لإقرارها لكونها متصلة بتعديل نظام عمليات المصرف.
ولعل أبرز الفروع المتأثرة بطبيعة الحال (يتابع المدير العام) كان فرع جبلة، حيث هناك تصدع كبير في الطابق الأرضي وتحديداً في سقف الغرفة الحصينة، إضافة إلى تصدع بسيط في سقف غرفة صناديق الأمانات، ناهيك عن شقوق غير مستمرة في الجدران، مشيراً إلى وجود تصدعات وشقوق في بعض الجدران ضمن مقر الفرع، في حين سُجلت أضرار أقل في فروع الكاملية وتشرين في اللاذقية.
وعلى صعيد بقية المحافظات، سجلت تشققات في الجدران ضمن فرع باب جنين بحلب، في حين لم تسجل في فرع العزيزية بحلب أي أضرار، وكذلك فرع إدلب (الواقع مقراً في حماة) في حين مازال فرع حماة تحت الدراسة إلى حين صدور التقرير النهائي.