تحت سابع أرضٍ “للنسيان”..

أي الأشياء يُفترض نسيانها.. وأي منها وجب تذكّرها باستمرار..؟

بالنسبة للأحداث الأخيرة (كوارث الطبيعة)، وأفعال بعض المحيطين وربما المقرّبين، أرادت نسيانها..

بل طمرها تحت سابع أرض للنسيان.. وكل ما نتج عنها من أحاسيس وآلام لم يسبق لها اختبارها..

بذات الوقت لا بأس من عيش واختبار الوجع الناتج عن الخذلان..

فكل التجارب السلبية بما تولّده من مشاعر، تمنحها قدرةً أعلى على تثمين ما يقابلها من أشياء جميلة وإيجابية.

من عادتها حذف كل مرارة تصدر عن الآخر والتغافل عن بشاعة أفعاله..

تطردها من ذاكرتها.. ليس لأي شيء سوى رغبتها الاحتفاظ بالقدرة على التوازن.. والانسجام مع جمالياتٍ، بعفوية، تلتقطها عيناها وقلبها.

يبدو أنها ترغب بمخالفة قاعدة سقراط (المعرفة تذكّر والجهل نسيان)..

بالنسبة لها، بما يخصّ بعض الأحداث والأشخاص يغدو النسيان منتهى الذكاء..

وصفة النسيان الساحرة، تطبّقها وكأنما تولّد لديها ذاكرةً جديدةً مهيأة لاستقبال تفاصيل، أشياء، وأفعال قادمة تريدها مليئةً بعيش الحقيقي والأصيل..

فلا وقتَ لعيش الوهمي والزائف.. وبالتالي لا وقتَ لتذكّر أشلائه ..

لوهلة.. يخطر لها أن قوة النسيان لدينا تأتي من أن البعض لم يكن وجوده سوى امتداد للوهم..

هل سرعة النسيان لدينا تأتي من أن ما عشناه كان وهماً..؟

لطالما آمنت أن الحقيقي والأصيل يبقى متجذراً داخلنا.. يحيا بألف شكل، وينبت على ألف هيئة.. وبالتالي وعلى طريقة بول ريكور في كتابه (الذاكرة، التاريخ، النسيان) وجب الفصل بين الذاكرة والخيال.

كانت مفرطةً في التذكّر والآن هي مفرطةٌ في النسيان..

لا تريد فائضاً من ذاكرة.. بل فائضاً من نسيان.. مرافقاً لها كيفما كانت وأينما حلّت..

ودائماً تريده عميقاً ومضادّاً لكل أنواع الذكريات العالقة في قعر وعيها.. عميقاً حسب وصف ريكور (النسيان العميق الذي أسمّيه النسيان عن طريق محو الآثار) وهو ما مارسته وتمارسه حذفاً لكل مشاغبات ذاكرتها الشقية..

 

آخر الأخبار
معسكرات تدريبية مجانية للنشر العلمي الخارجي بجامعة دمشق "كايزن".. نحو تحسين مستمر في بيئة العمل السورية نحو اقتصاد سوري جديد.. رؤية عملية للنهوض من بوابة الانفتاح والاستثمار بناء اقتصاد قوي يتطلب جهداً جم... اليابان تدرس.. ونائب أمريكي: يجب تعزيز التحالف مع سوريا استطلاع (الثورة) للشارع السوري في فرنسا حول رفع العقوبات مسابقة الخطلاء للشعر النبطي تخصص لسورية صيدلية مناوبة واحدة في مدينة طرطوس والنقابة توضح حذف الأصفار من العملة.. ضرورة أم مخاطرة؟! تأخر في استلام أسطوانة الغاز بدرعا مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية نقل مواقف الباصات لجسر الوزان .. بين الحل المروري والعبء الاقتصادي مرسوم رئاسي بتشكيل الهيئة الوطنية للمفقودين قوافل حجاج بيت الله الحرام تبدأ الانطلاق من مطار دمشق الدولي إلى جدة مرسوم رئاسي حول الهيئة العامة للتخطيط والتعاون الدولي "السورية للمخابز": تخصيص منافذ بيع للنساء وكبار السن  د. حيدر لـ"الثورة": زيادة "النقد" مرتبط بدوران عجلة الاقتصاد  وفد صناعي أردني  و٢٥ شركة في معرض "بيلدكس" وتفاؤل بحركة التجارة نوافذ التفاؤل بأيدينا...    د .البيطار لـ"الثورة": الدولة ضمانة الجميع وبوابة النهوض بالمجتمع  "الاختلاف" ثقافة إيجابية.. لماذا يتحول إلى قطيعة وعداء؟ الأمم المتحدة تكرر رفضها لخطة المساعدات الإسرائيلية الأمريكية لغزة