هي إسرائيل تهرب من حريقها الداخلي حتى إذا ما أرادت إطفاء أجواء كيان الاحتلال المشتعلة على أكثر من جبهة داخلية بين تحديات وحرب أهلية وانقسامات أخرجت من جيب نتنياهو تعويذة إشعال حرب في المنطقة فتيلها الاعتيادي هو اتهام إيران بالقنبلة النووية ووسيلتها العدوان المتكرر على سورية بنفس الحجج الواهية..
فجأة يظهر الجنرالات الأميركيون دفعة واحدة في الشرق الأوسط من وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى مارك ميلي رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية حيث قفز الاثنان إلى العواصم العربية بل ان مارك ميلي جاء تهريباً إلى سورية في محاولة من البنتاغون لطمأنة حلفائهم وأدواتهم في المنطقة أنهم على قيد التأهب خاصة أن الأسهم الأميركية تهبط حالياً في بورصات الحروب فالكل يترقب خساراتها في أوكرانيا وغير راض على احتلالات أميركا في سورية كيف تراهن واشنطن وإسرائيل على مزيد من الحروب في الشرق الأوسط المنهك أساساً من خرائط اللعب الأميركي فيه منذ عقود دون جدوى تذكر إلا بانكسارات أكثر لهيبة القطب الواحد لكنها قلة الحيلة وقصر النظر الاستراتيجي جعل البيت الأبيض يفكر بعقل نتنياهو الموجود أساساً في دولة أميركا العميقة كيان الاحتلال يحاول استجرار الجميع بما فيهم واشنطن الى حرب شاملة في المنطقة تنقذه داخلياً وترد الاعتبارات له خارجياً وتحسم مواقف التطبيع المرفوض شعبياً وعربياً معه لذلك نجد العدوان يتكرر على سورية في ظروف الزلزال الاستثنائية فإسرائيل تريد إشعال فتيل الحرب مع محور المقاومة التي تشكل سورية ركنه الأساسي، أما الحرب فهي بحجة مواجهة إيران وجعل من كل قوة مناهضة للاحتلال فزاعة نووية تستحق تجاوز كل الخطوط والقوانين والأعراف الدولية مع صمت مريب للأمم المتحدة وتماثيل الشرعية الدولية.