الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أطلقت وزارة الصحة اليوم أيام التلقيح الوطنية لمتابعة الأطفال المتسربين، وتشمل جميع الأطفال دون الخمس سنوات بجميع المحافظات، وتستمر لنهاية الأسبوع الحالي، حيث تسعى الوزارة باستمرار إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها في جميع المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني.
مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي أوضحت أنه يتم خلال الحملة تحري الحالة التلقيحية لـ 2 مليون و800 ألف طفل، أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني وإعطاء اللقاحات المستحقة، وتزويد الأهل ببطاقات لقاح جديدة في حال عدم وجودها.
وبينت أن برنامج التلقيح الوطني في سورية يشمل جميع الأطفال ويهدف إلى إنقاص معدلات المراضة والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات من خلال التلقيح المنهجي للأطفال باللقاحات التي تحميهم من الأمراض، حيث يتم تقديم خدمة اللقاح في المراكز الصحية والفرق الجوالة ومزودين بمهمات من مديريات الصحة، وترتدي لباساً موحداً، لافتة إلى أن جميع العناصر المشاركة بالحملة مؤهلة ومدربة.
وأكدت أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية، وعدم استكمال اللقاح يعني عدم التلقيح، فالتلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك، كما أنه أمر ضروري خاصة خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لأنه يعزز مناعة الأطفال ضد الأمراض، والوقاية المبكرة خير من العلاج.
كما أن التلقيح يحمي الطفل من عدة أمراض خطيرة، والطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، حيث توفر اللقاحات الحماية للأطفال والمجتمع والتهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع، فالوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح، متمنية على الأهالي مراجعة المراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات لتحري الحالة التلقيحية وتلقيهم للقاحات المستحقة.
وحول الحالات الشائعة التي لاتمنع اللقاح بينت أن ارتفاع درجة الحرارة البسيط لا يمنع من إعطاء اللقاحات وكذلك الإسهال، السعال والرشح، اليرقان الفيزيولوجي، استعمال الصادات الحيوية.
كما أن الحالات التي تمنع اللقاح فهي ارتفاع الحرارة أكثر أو يساوي 38.5مْ، المصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المستشفى، وتحسس لجرعة لقاح سابقة (تشكل مانعاً للقاح نفسه)، والمصاب بمرض منقص للمناعة، والمعالج بأدوية مثبطة للمناعة، والمعالج بأدوية منقصة للمناعة مثل الكورتيزون (يعطى اللقاح بعد 30 يوماً من إيقاف المعالجة).