الثورة:
أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن المسيرات الأميركية تقوم بجمع بيانات استخباراتية تستخدمها سلطات كييف لاحقا لاستهداف القوات والأراضي الروسية.
ونفت وزارة الدفاع الروسية مزاعم للقيادة الأميركية في أوروبا أمس عن أن مقاتلة روسية من طراز “سو-27” اصطدمت فوق البحر الأسود بمسيرة أميركية من طراز “MQ-9 ما أدى إلى تحطم الأخيرة في المياه الدولية.
ونقلت وكالة تاس عن أنطونوف قوله في بيان اليوم تعليقا على حادث تحطم المسيرة الأميركية: “يثير النشاط غير المقبول للعسكريين الأميركيين بالقرب من حدودنا قلقا لدينا” مضيفا ” إننا نفهم بشكل جيد لأي غرض تستخدم مثل هذه المسيرات الضاربة”.
وتساءل أنطونوف عن سبب وجود مثل هذه المسيرات الأميركية ولاسيما أن منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قد صرح بأنها تقوم بمثل هذه التحليقات يوميا وقال : “ما الذي تعمله على بعد آلاف الكيلومترات من الولايات المتحدة؟ مشيرا إلى أن الجواب واضح وهو أنها” تقوم بجمع بيانات استخباراتية يستخدمها نظام كييف فيما بعد لضرب قواتنا المسلحة وأراضينا”.
وتابع أنطونوف أنه “إذا ظهرت مسيرة روسية بالقرب من نيويورك أو سان فرانسيسكو فكيف سترد القوات الجوية والبحرية الأميركية ؟ وقال :”إنني على يقين من أن سلوك الجيش الأميركي سيكون حازما والولايات المتحدة لن تسمح “باختراق” مجالها الجوي أو البحري” مبينا أن روسيا “تنتظر أن تمتنع الولايات المتحدة عن المزيد من التكهنات في المجال الإعلامي وأن تتوقف عن الطيران بالقرب من الحدود الروسية”.
وأكد أن بلاده “تعتبر كل الأعمال باستخدام الأسلحة والمعدات الأميركية عدوانية” مذكرا بأن واشنطن زودت سلطات كييف بمعدات عسكرية تقدر قيمتها ب 33 مليار دولار داعيا إلى التفكير في هذه الأرقام الهائلة .
وقال: “من الواضح أن الولايات المتحدة هي التي تقود الوضع إلى تصعيد متعمد ينطوي على اندلاع صراع مسلح مباشر” مشددا في المقابل على أن روسيا لاتسعى للمواجهة وتدعو للتعاون البراغماتي لصالح شعوب البلدين.
وكانت الدفاع الروسية أوضحت أنه في ال14 من آذار الجاري انتهكت مسيرة أميركية من طراز “MQ-9” مزودة بأجهزة الإرسال والاستقبال حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي فوق البحر الأسود مشيرة إلى أنها كانت تتجه نحو أجواء شبه جزيرة القرم الروسية مما دفع الجانب الروسي إلى إرسال مقاتلات لتحديد هوية المسيرة.
وأوضحت أن المسيرة نفذت مناورة مفاجئة أفقدتها التوازن والارتفاع وسقطت في المياه مؤكدة أن المقاتلتين الروسيتين اللتين حلقتا في منطقة الحظر للتعرف على هوية الطائرة لم تصدما المسيرة ولم تستخدما أسلحة ضدها وعادتا بسلام إلى قاعدتهما.
يذكر أن المسيرة الأميركية هي طائرة استطلاع ضاربة دون طيار مزودة بمحرك توربيني يسمح لها بالوصول إلى سرعة تزيد عن 400 كيلومتر في الساعة وتبلغ مدة الرحلة القصوى لها 24 ساعة كما أنها قادرة على حمل صواريخ جو-أرض وجو-جو وقنابل موجهة بالليزر.