الثورة- أسماء الفريح:
أعربت الصين عن القلق البالغ إزاء التدريبات العسكرية للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودعت جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس والقيام بالمزيد من الأشياء التي تفضي إلى السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
ونقلت شينخوا عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين قوله ردا على تقارير تفيد بأن واشنطن وسيئول بدأتا تدريبات عسكرية مشتركة في الفترة من ال 13 إلى ال 23 من آذار الجاري إن “السبب الرئيسي الذي أدى إلى وصول أوضاع شبه الجزيرة الكورية إلى ما هي عليه اليوم، بات واضحا؛ إذ أنه يكمن في أن الأطراف المعنية رفضت الرد على إجراءات نزع السلاح النووي التي قامت بها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية واستمرت في الضغط عليها وردعها.
وأضاف وانغ أن “الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس للغاية وينبغي على جميع الأطراف المعنية أن تظل متحلية بضبط النفس وأن تفعل المزيد من الأشياء التي تفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وليس العكس”.
كما شدد وانغ على ضرورة إظهار الجانب الأميركي الإخلاص والعمل مع الصين لاتخاذ إجراءات ملموسة للمساعدة في إعادة العلاقات الصينية-الأميركية إلى المسار الصحيح.
وقال وانغ ردا على سؤال حول تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان بأن الولايات المتحدة تتوقع إجراء اتصال هاتفي خلال الأسابيع المقبلة بين الرئيسين الأميركي والصيني ..” تعتقد الصين أن قيمة وأهمية التواصل تكمن في تعزيز التفاهم المتبادل وإدارة الخلافات ولا ينبغي أن يتم التواصل من أجل التواصل”.
وأشار إلى أن “الصين والولايات المتحدة تحافظان على تواصل ضروري”.
وفي سياق آخر, أعلن وانغ أن الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا “آسيان” اتفقتا على تنفيذ مشاريع تعاون بحرية عملية والحفاظ على السلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي بشكل مشترك.
وقال وانغ تعليقا على الاجتماع الـ38 لمجموعة العمل المشتركة بين الآسيان والصين بشأن تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي الذي عقد في جاكرتا بإندونيسيا في الفترة من ال 8 إلى ال 10 من آذار الجاري لقد “تبادل الطرفان وجهات النظر بشكل متعمق حول تنفيذ إعلان سلوك الأطراف والتعاون العملي البحري”.
وأضاف أن الطرفين توصلا أيضا إلى اتفاق بشأن خطة العمل لهذا العام واتفقا على عقد جولات متعددة لاجتماع كبار المسؤولين بشأن تنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي واجتماع مجموعة العمل المشتركة لإعلان سلوك الأطراف وتحقيق تقدم أكبر في مشاورات مدونة قواعد السلوك.
كما جدد وانغ مطالبة بلاده اليابان للتعامل بجدية مع المخاوف المشروعة لجميع الأطراف وتصريف المياه الملوثة نوويا في محطة فوكوشيما بطريقة علمية ومفتوحة وشفافة وآمنة.
وأضاف أنه يجب على اليابان ألا تبدأ في تصريف المياه الملوثة نوويا في المحيط الهادي قبل التوصل إلى توافق من خلال التشاور الكامل مع الدول المجاورة وأصحاب المصلحة الآخرين وكذلك الوكالات الدولية المعنية.
وأشاروانغ إلى أنه بحسب استطلاع للرأي فإن أكثر من 43 بالمئة من اليابانيين يعارضون تصريف المياه الملوثة في المحيط ويعتقد أكثر من 90 بالمئة منهم أن هذه الخطوة ستؤدي إلى آثار سلبية وقال “إذا كانت الحكومة اليابانية غير قادرة على إقناع شعبها، فكيف تتوقع أي ثقة من المجتمع الدولي”.