غياب التنسيق والتعاون

العديد من المشكلات التي يعاني منها الوطن والمواطن منذ سنوات وحتى الآن تعود بمعظم أسبابها للحصار والعقوبات الجائرة وغير الشرعية المفروضة علينا من دول مؤثرة وخاصة قانون قيصر، ولسرقة نفطنا وقمحنا من قبل الاحتلال الأميركي وميليشياته ومن ثم لقلة مواردنا من القطع الأجنبي..الخ

لكن بالمقابل نجد من خلال المتابعة للكثير من أوجه تلك المعاناة والشكاوى التي نتلقاها بخصوصها، ومن خلال التدقيق والتقصي مع الجهات العامة ذات العلاقة بهذه القضية أو تلك، أن الكثير من الأسباب التي تؤدي لتلك المعاناة تتحملها الجهات المعنية إما لغياب المبادرة لديها، وإما لغياب التنسيق والتعاون فيما بينها، وإما لقلة أو غياب الكوادر المؤهلة فيها، وإما لتطنيشها عما يطرحه المواطن والإعلام الوطني وبعدها عن اللقاء والتواصل مع الناس وفق ماينص عليه قانون الإدارة المحلية، وإما لمزاجية وفساد بعض القائمين عليها..الخ.

معظم هذه الأسباب تناولناها كإعلام بشكل مختصر أو تفصيلي في مقالات وزوايا وتقارير وتحقيقات سابقة ورغم ذلك لم تعالج كما يجب، ومنها غياب التنسيق والتعاون في بين جهاتنا العامة، حيث نكتشف عند التحقق من السبب الرئيسي في حصول معاناة هنا ومشكلات أخرى هناك، وفي زيادة حدتها بعد ذلك على المواطن والخزينة العامة هو عدم التنسيق بين الجهات ذات العلاقة قبل حصولها أولاً، وغياب التعاون فيما بينها لمعالجتها ثانياً، وأيضاً عدم الجدية في البحث عن حلول ناجعة لتلك المعاناة والقضايا والمنغصات ثالثاً !!.

من الأمثلة على ماتقدم مايعانيه المواطنون حالياً بين مديريات النقل في المحافظات وبين مراكز “تكامل”التي تشهد ازدحاماً وانتظاراً وتدفيشاً ومعاناة مادية ونفسية ليس لها أي مبرر على الإطلاق باعتراف كوادر من الطرفين، أي أن غياب التنسيق المسبق بين الطرفين أدى لهذا الواقع، وعدم التعاون اللاحق حتى الآن للمعالجة أدى لاستمراره.

وأيضاً ظاهرة سرقة أمراس النحاس من الشبكة الكهربائية العامة في المحافظات حيث تستفحل عاماً بعد آخر وتزداد الكميات المسروقة وتزداد قيمتها من حساب الخزينة العامة دون أن نجد أي تعاون يذكر بين الجهات المعنية والأهلية للحد منها وقمعها بدليل الأرقام الصادرة عن الكهرباء والمتضمنة عدد السرقات والكميات المسروقة -البالغة عشرات الأطنان من النحاس في محافظة طرطوس لوحدها عام ٢٠٢٢- وقيمتها التي تصل لعشرات المليارات من الليرات.. الخ.
فهل يجوز أن يستمر هذا الغياب بين جهاتنا الحكومية ذات العلاقة؟

آخر الأخبار
90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار انطلاقة جديدة للاقتصاد .. اتفاقية بين "هيئة الاستثمار" ومجموعة الحبتور الهوية في زمن التشظّي الجيوسياسي "أسواق الخير" في جديدة عرطوز.. تنوع في المنتجات وإقبال واسع واقع المياه في ريف دمشق .. تناقص كبير وأعباء ثقيلة لماذا لم تُفعّل دائرة الشؤون المدنية في أشرفية صحنايا..؟! حين تتحول لقمة الفقير إلى سلعة في السوق السوداء بنك الدم "شريان حياة".. والتبرع مسؤولية مجتمعية ترامب ينتقد نتنياهو: قرارك لم يكن قراراً "حكيماً" "بي بي سي": SOS تورطت في اختفاء أطفال معتقلين سياسيين في سوريا خيوط خفية خلف مأساة 17 تموز..السويداء بين الجرح الإنساني والانقسام الاجتماعي