بين المعلم والطالب

جهود كبيرة بذلتها الأسرة لدعم الأبناء نفسياً وتزويدهم بالوعي لتجاوز نكبة الزلزال وتداعياته من أحزان ومآس، لم تكن تنجح لولا معلم أعاد طلابه إلى حضن الطمأنينة والأمل.

بين المعلم والطالب علاقة إنسانية معرفية اتسمت بالدفء والحب وهو أسمى العواطف وأجملها، حيث أثمر تعب كل منهما بما يناسب العطاء.

فعندما يعطي المعلم من عقله وقلبه ينال إعجاب طلابه ويخلق لديهم الدافع والتشجيع للدراسة والاجتهاد كما يتمكن من ضبط تصرفاتهم غير المسؤولة وتقويم سلوك خاطئ وتغيير عادات سيئة، ويكون أيضاً معززاً لثقافة العلم والنور والأمل والتفاؤل بالمستقبل، في هذا المناخ الصحي السليم تبنى الأمجاد وتعلى الصروح ويصبح الإنسان محصناً بالقيم الإنسانية، والمثل العليا أساسها المعلم.

وعندما نقول بالتحليل المنطقي أن هناك أكثر من أربعة ملايين طالب في مدارسنا ندرك حجم مسؤولية المعلم وأهميتها وهو حالة قدوة لهم، إذ يقضي الطالب بطبيعة الحال ما يقارب ست ساعات مع المدرسين، وهنا يبرز دور المعلم كمرشد، الذي يمتلك قدرة كبيرة على رصد المشكلات وحلها بمساعدة المرشد الاجتماعي أو يقدم له البيانات اللازمة عن الطالب بأقل تقدير.

غداً يحتفي طلابنا بمعلميهم بابتسامتهم وعباراتهم المفعمة بالحب والاحترام، واجتهادهم وإصرارهم على التعلم هي أكبر شكر وتقدير يقدمونه لمعلميهم الذين أثبتوا أنهم حماة الفكر والنور، جيش الدفاع التربوي الذي فوت الفرصة على دعاة الجهل والظلام، تعطيل العملية التعليمية بمواظبتهم على الدوام المدرسي رغم قذائف حقدهم.

بين طفل صغير ورجل كبير..عالم وقائد وطبيب ومهندس ومحامي وإعلامي وغيرهم من أبناء الوطن المنتجين الفاعلين، كلهم مدينون بالشكر والعرفان لمعلم أنار دربهم وأضاء طموحهم، فكل عام وكل معلمينا ومعلماتنا بألف بخير.

 

 

آخر الأخبار
" متلازمة الناجي".. جرح خفي وعاطفة إنسانية عميقة خطوة ذهبية باتجاه "عملقة" قطاع الكهرباء بين واشنطن وموسكو وبكين.. دمشق ترسم سياسة خارجية متوازنة مشاعر الأمومة الفطرية والتعلق المرضي... أين الصواب؟ شباب اليوم.. طموح يصطدم بجدار الفرص المحدودة الصين تعلن استعدادها للمساهمة في إعادة إعمار سوريا الأوجاع المؤجلة.. حين يتحوّل الصبر إلى خطر "سوق الجمعة".. اقتصاد شعبي وسط الضجيج إدمان الإنترنت.. التحدي الرقمي للشباب كيف نتعامل معه؟ "صناعة حلب" تواصل استعداداتها لانطلاق "مهرجان التسوق" سوريا تبدأ موجة من الدبلوماسية القوية بعد سقوط الأسد استياء شعبي بعد رصد صورة لـ "المخلوع" داخل "تربية حلب" الانتخابات في سوريا.. الوزير الشيباني يطرح ملف الشرعية الشعبية إنتاجية زيت الزيتون بدرعا في أدنى مستوياتها.. وأسعاره تتجاوز المليون ليرة ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية.. بين محدودية الدخل و"الهروب إلى البالة" لا زيادة على الغاز: "الطاقة" تؤكد وفرة المخزون واستقرار الأسعار بعد دخولهم المياه السورية بطريقة غير قانونية.. دمشق تسلّم 17 لبنانياً إلى بيروت الاحتلال الإسرائيلي يعتقل أربعة شبان سوريين بعد اقتحام القنيطرة 600 مربي ماشية في عندان وحريتان استفادوا من مشروع دعم الأعلاف حلب بين نار الغلاء وبارقة تخفيض المحروقات.. فهل تُلجم الأسعار ؟