كل عام وقبل بداية فصل الشتاء بفترة قصيرة .. تستنفر الورش الفنية التابعة لمجلس مدينة حمص بمعداتها وكوادرها البشرية، لتعزيل الشوايات ومجاري تصريف مياه الأمطار، تجنباً لحصول اختناقات مائية وفيضانات تعيق حركة السيارات والمواطنين في حال تساقط أمطار غزيرة.
لكن ما يحدث على أرض الواقع يشير _ على نحو واضح _ إلى أن ما يقوم به مجلس المدينة هو عمل غير مكتمل، ويدخل في خانة رفع العتب حتى لا يكون متهماً بالتقصير، والدليل على ذلك أن شوارع المدينة الرئيسية والفرعية تمتلئ بمياه الأمطار بعد دقائق معدودة من الهطول المستمر، وتصبح الشوايات والمجاري غير قادرة على استيعاب وتصريف مياه الأمطار، ما يؤدي إلى تجمعها وبالتالي تشكل مساحات مليئة بالمياه معيقة لحركة مرور المواطنين والسيارات، كما يحصل باستمرار في أكثر من شارع وحي، ولا سيما قرب دوار مساكن الشرطة .. وبين التجمعات السكنية في حي ضاحية الوليد ومدخل حي الميدان، وهو مؤشر واضح ليس على وجود خلل في تعزيل الشوايات فقط، بل على وجود خلل في تنفيذ مشاريع تعبيد الطرقات أيضاً…!!
فلو كانت الشوايات منظّفة جيداً لاستطاعت تصريف مياه الأمطار، ولو كانت الحالة الفنية للطرقات جيدة لما تجمعت المياه عليها .. لكن يبدو أننا نجد أنفسنا مضطرين لوضع عبارة ” لو كان” أو ” لو كانت ..!! ” عند الحديث عن مشاريع ينفذها مجلس مدينة حمص وتصرف لها مبالغ مالية ضخمة…!!!