الثورة-وفاء فرج:
أكد الخبير في الإنتاج الحيواني والنباتي و مستشار اتحاد غرف الزراعة السورية المهندس عبد الرحمن قرنفلة أن قطاع الدواجن يواجه صعوبات كبيرة جدا والكثير من المربين توقفوا عن الإنتاج بسبب التكاليف المرتفعة جدا للبدء بدورات إنتاجية جديدة.
ونوه إلى أن سعر الصوص الذي يبلغ عمره يوما واحدا نحو ٧ آلاف ليرة وبالتالي إذا كان المربي يريد تربية عشرة آلاف فإن أسعارها تصل إلى ٧٠ مليون ليرة وهذه فقط قيمة الصيصان ومع العلف لهذه الطيور البياضة على مدى عمرها الإنتاجي (حيث تأكل الفرخة ٥٥ كغ) مايعني أن المربي يحتاج إلى مليارين و٦٤٠ مليون ليرة لعشرة آلاف طير على مدى عمرها الإنتاجي.
وبيّن أن ٨٥ إلى ٩٠% من المربين في سورية طاقتهم الإنتاجية تحت عشرة آلاف طير وبالتالي من طاقته تحت هذا الرقم تكون قدرته الاقتصادية ضعيفة جدا مع الأخذ بعين الاعتبار أن جزءا كبيرا من المربين لايملك سوى بناء المدجنة وليس لديه رأس مال عامل يعمل فيه لافتا إلى أنه ومنذ نشأ القطاع اعتاد المربون على تمويل من ما كان يدعى مكاتب الدواجن وهي عبارة عن مكاتب تعود إما لطبيب بيطري أو مهندس زراعي يتعاقد مع معامل علف وأدوية وأصحاب مداجن الأمهات، ويحصل منهم على الصوص والعلف والأدوية البيطرية بالدين وهو يقوم بمنح المربين بالدين مقابل الحصول على نسبة محددة من الربح في نهاية الدورة الإنتاجية وهكذا القطاع نشأ واستمر .
ومع بداية الأزمة -يتابع قرنفلة- فإن مكاتب الدواجن توقفت ولم تعد تمول خاصة أن رأس المال جبان ولاسيما أن الظروف العامة التي حصلت في مكان تواجد المداجن دفعت للاحجام عن التمويل بالدين لعدم السداد وبالتالي لم يعد للمربين أحد يمولهم مما أدى إلى توقف جزء كبير من الإنتاج ، ومع ارتفاع أسعار الأعلاف أصبح من المستحيل على المربين تأمين هذه المبالغ الأمر الذي أدى إلى توقف عدد كبير من المربين مبينا أنه لايوجد حلول إلا إذا تم تأمين جزء من التمويل عن طريق الحكومة حتى يبدؤون بدورات إنتاجية جديدة.