بكل شفافية وثقة أطلق السيد الرئيس بشار الأسد كلماته من عاصمة روسيا الاتحادية موسكو واضحة لا لبس فيها، كلمات وضعت النقاط من جديد على الحروف لقضايا مهمة، وملحة في المنطقة والعالم، تجسد الرؤية الاستراتيجية للدولة السورية التي قاومت رياح تغيير الغرب الاستعماري على مدى عقود من الزمن.
وجاءت كلمات الرئيس الأسد في مقابلات أجراها مع وسائل إعلام روسية خلال زيارته إلى موسكو، لتؤكد ثبات وصوابية نهج سورية التي تحث باستمرار على العمل العربي المشترك، لمواجهة التحديات الراهنة، وكانت عباراته في العمق تصف الأحداث بدقة متناهية، وتؤكد بداية الحراك العربي والدولي تجاه سورية.
السيد الرئيس كان واضحاً كالشمس في عز الظهيرة، وكما عودنا دائماً في كل ظهور على وسيلة إعلامية أو لقاء أو حديث، لسان حاله في ثبات وكلامه يتمحور دائماً حول الحقوق التي يجب أن تعود لأصحابها، فلا مواربة في الكلام أو التصريحات، فالصراحة والحق رفقاء حديثه وبهما ينتصر للوطن، وسيادته يدرك أن القوة تكمن في الصدق والثبات على المواقف.
نعم وضع الرئيس الأسد النقاط على حروف الوضع في المنطقة والعالم بشكل عام، وفي سورية بشكل خاص ودقيق، وبكل شفافية، وهو على يقين بالنصر على أعداء الوطن والإنسانية، وأن فجراً جديداً يقترب من سورية ستتحرر فيه من كل أشكال الاحتلال.
ولأن سورية دولة تقدر الحلفاء والأصدقاء والأخوة، بين السيد الرئيس أن سورية واضحة في علاقاتها وليس لديها ما تخفيه، لكن وسائل الدعاية الغربية تريد الصيد دائماً في أجواء المنطقة التي تجتاحها الفوضى والتناقضات التي تغذيها واشنطن والغرب، ويستفيد منها الكيان الصهيوني.
حكمة الرئيس الأسد كانت واضحة في أقواله، فهو حريص كل الحرص على الوطن وشعبه، ودائماً يفتح البوابات العريضة للمصالحة مع من ضلوا الطريق، وأرادوا العودة لجادة الصواب، وحزم سيادته أيضاً كان واضحاً فيما يتعلق بسيادة الدولة السورية، فلا تهاون مع من يريد الانتقاص من هذه السيادة، فهي الخط الأحمر الممنوع تجاوزه.
منهل إبراهيم