مع إطلالة فصل الربيع، وتفتح الورود والأغصان المزهرة، وخروج الفراشات الملونة من البساتين والغابات، بدأ موسم المعارض في العديد من الصالات العامة والخاصة، ففي صالة الشعب افتتح معرض جماعي خصص ريعه لمنكوبي زلزال السادس من شباط، وهو ينضم إلى عشرات المعارض المشابهة. وشهدت الصالة ذاتها معرضاً جماعياً نظمته جمعية شموع السلام بمناسبة عيد الأم والمرأة.
وفي صالة عشتار افتتح معرض لمجموعة من الفنانين البارزين، متضمناً مجموعة من لوحات البورتريه ( فنان بريشة فنان ) وهذا المعرض يعيد إلى الأذهان بورتريها كبار الفنانين العالميين، الممهورة بتواقيع زملاء لهم، والمشاكل التي سببتها لأنها كانت سابقة لعصرها، فبيكاسو مثلاً رسم زملاء له، بأسلوبه المعروف ( الذي كان يدمج فيه الوجه الجانبي والأمامي للشخصية في اللوحة الواحدة ). وفن البورتريه يتجدد من خلال إضفاء اللمسة الخاصة بكل فنان على حدة، وتجاوز الأنماط التسجيلية والتقليدية غير المنتجة لأي عمل له قيمة فنية.
وفي صالة مصطفى علي افتتح معرض لمجموعة من الفنانين المخضرمين، بعنوان ( تحية للفنان إحسان عنتابي الأستاذ في كلية الفنون الجميلة )، ودعت لحضور حوار مباشر معه أمام الجمهور يجريه الناقد والإعلامي سعد القاسم، رئيس جمعية النقاد والباحثين، ورئيس تحرير مجلة الحياة التشكيلية الصادرة عن وزارة الثقافة، والتي لاتزال تطبع ورقياً، بعد أن تحولت مجمل أو معظم الصحف والمجلات عندنا، إلى نسخ إلكترونية، مع إشارة إلى أن مجلة الحياة التشكيلية السورية، هي المجلة العربية الوحيدة المتخصصة في الفنون الجميلة، والمستمرة في الصدور منذ مطلع الثمانينات، بعد أن توقفت مجمل المجلات العربية المشابهة.
التالي