الثورة:
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن البيان الثلاثي لقادة روسيا وأرمينيا وأذربيجان بخصوص الوضع في إقليم ناغورني قره باغ، يظل مفتاح استقرار الوضع بالمنطقة في مختلف المجالات.
ونقلت وكالة تاس عن لافروف قوله خلال لقائه وزير الخارجية الأرميني أرارات ميرزويان في موسكو اليوم: إن هذا البيان يظل مفتاح تنفيذ جميع القرارات لصالح ضمان استقرار الحالة في المنطقة في المجالات الاقتصادية والعسكرية والسياسية، وفي تطبيق القانون الدولي، مشدداً على أن إحدى المهام ذات الأولوية هي حل الوضع حول قره باغ بشكل عام، وسيكون الجانب الروسي مستعداً كما هو مكتوب في البيان الثلاثي لتقديم كل المساعدة الممكنة لتسهيل النقل، وترسيم الحدود الأرمينية الأذربيجانية وتنسيق معايير معاهدة السلام.
من جانب آخر أشار لافروف إلى الحوار السياسي المكثف الجاري بين روسيا وأرمينيا، بما في ذلك في إطار أنشطة حفظ السلام التي يتم تنفيذها من خلال الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ورابطة الدول المستقلة، مضيفاً: في أيار القادم سيعقد اجتماع للمجلس الاقتصادي الأوراسي الأعلى في موسكو، وبطبيعة الحال ستساهم إدارتنا في إعداده مع وزارات الكتلة الاقتصادية، وفي الوقت الحالي نحن شريك تجاري ومستثمر رائد في الاقتصاد الأرميني.
ولفت لافروف إلى أن العام الماضي كان عاماً قياسياً حيث تضاعفت التجارة تقريباً بين موسكو ويريفان لتصل إلى قرابة خمسة مليارات دولار، موضحاً أن موسكو مهتمة بتعزيز المساحة التعليمية المشتركة مع يريفان، والعمل على تعزيز العلاقات الإنسانية والتواصل بين المناطق.
وكانت أرمينيا وأذربيجان توصلتا برعاية روسيا في الـ 9 من تشرين الثاني 2020 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أنهى نزاعاً بين باكو ويريفان في إقليم ناغورني قره باغ استمر نحو شهر ونصف الشهر، بينما تشهد المناطق الحدودية مناوشات واشتباكات بين الجانبين بشكل متقطع.