الثورة- هراير جوانيان:
لم يتوقع النجم العاجي فرانك كيسيه، أن يصبح حديث وسائل الإعلام العالمية، بعدما ساهم في حسم برشلونة لمواجهة الكلاسيكو ضد الخصم التاريخي ريال مدريد 2-1 ، ضمن الأسبوع السادس والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
كيسيه نزل بديلاً قبل نهاية الكلاسيكو بـ 13 دقيقة، وسجل هدف الانتصار لبرشلونة، لتضمن كتيبة المدرب تشافي 3 نقاط ثمينة، وسّعت بها الفارق في صدارة جدول ترتيب الدوري ، برصيد 68 نقطة، فيما تجمد ريال مدريد عند 56 نقطة.
وسارع كيسيه إلى الاحتفال بطريقته المعتادة، عبر أداء التحية العسكرية لوالده الراحل، الذي توفي وهو في سن الـ11 من عمره، وقامت عائلته برعاية الطفل اليتيم، الذي نشأ في الملاعب الترابية في ساحل العاج.
في البداية، لم يكن فرانك كيسيه معجباً بكرة القدم الحالية، بل على العكس تماماً اشتهر في طفولته بين أبناء حيّه بتعلقه بخوض منافسات كرة القدم على الملاعب الترابية، حتى لفت أنظار أحد كشافي نادي ستيلا كلوب العاجي، وأقنع عائلته بضرورة أن يخوض الاختبارات حتى يلتحق بالفريق.
وبالفعل، أمضى كيسيه 4 سنوات مع فريق ستيلا كلوب العاجي، وكان أحد المدافعين البارزين في الفريق، حتى لاحظه أحد كشافي نادي أتلانتا الإيطالي، الذي كان يبحث عن لاعب خط وسط وليس قلب دفاع.
وفي سوق الانتقالات الشتوية عام 2015، وقّع على عقده الاحترافي الأول مع أتلانتا، وتنقل بعدها بين الفرق الإيطالية، حتى وصل لميلان، الذي خاض معه 103 مباريات، سجل فيها 23 هدفاً بجميع البطولات.
ورفض كيسيه تجديد عقده مع ميلان، وفضل الخيار الصعب بالرحيل إلى برشلونة المدجج بنجومه في نفس مركزه عام 2022، لكن العاجي لم يعرف معنى الاستسلام، وحارب كثيراً حتى ينال ثقة تشافي، لينال بعدها المكافأة الكبرى، عقب قهره ريال مدريد في ملعب نيوكامب ويهدي الفريق الكاتالوني 3 نقاط ثمينة أمام الخصم التاريخي.