الثورة- دينا الحمد:
أظهر تسجيل مصور نشر الليلة الماضية وفاة شاب أميركي من أصول أفريقية يبلغ من العمر 28 عاماً على يد الشرطة، خلال إدخاله مستشفى للأمراض العقلية.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست التسجيل الذي تبلغ مدته تسع دقائق، من تسجيلات كاميرات المراقبة في المستشفى لوقائع الحادثة، حيث يظهر سبعة شرطيين وهم يحضرون الشاب إيرفو أوتيينو في السادس من آذار الجاري، وهو عاري الصدر من دون حذاء ومكبل اليدين وموثق الساقين من سجن مقاطعة هنريكو قرب ريتشموند بولاية فرجينيا إلى المستشفى المركزي في بيترسبرغ المجاورة.
ولا يبدي أوتيينو كما يظهر في التسجيل أي مقاومة فيما يقوم عناصر الشرطة بتثبيته أرضاً لفترة طويلة، دون أن تتضح أسباب ذلك وينبطح عنصر عليه ويضغط آخر على ما يبدو على رأسه أو عنقه، بينما يراقب ما يصل إلى عشرة من موظفي المستشفى ما يحدث، وفي النهاية يتوقف عن الحراك وتفشل المحاولات لإنعاشه.
وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت أوتيينو في الثالث من آذار الجاري بعد أن تعرض لأزمة نفسية، وبعد احتجازه لثلاثة أيام في السجن المحلي نقل إلى المستشفى المركزي بالولاية حيث توفي.
وحسب النتائج الأولى للتشريح توفي أوتيينو اختناقاً أثناء تقييده جسدياً، كما قالت مدعية مقاطعة دينويدي آن كابل باسكرفيل في بيان، مشيرة إلى أنه تم توجيه إلى سبعة شرطيين وثلاثة من موظفي المستشفى تهمة القتل من الدرجة الثانية على خلفية الواقعة.
وعلقت والدة أوتيينو كارولاين أوكو على وفاة ابنها بالقول إنه “يعاني من مرض نفسي، ابني عومل مثل كلب بل أسوأ من ذلك، شاهدت ذلك بأم عيني خنقوا طفلي”.
وتسلط هذه الحادثة الضوء مجدداً على مآسي عدد من الأميركيين من أصول أفريقية الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء توقيفهم من الشرطة، كما حدث في مقتل جورج فلويد الذي أثارت وفاته في عام 2020 تحت ركبة شرطي في مينيابوليس صدمة في العالم وأدت لتظاهرات عديدة للتنديد بالعنصرية والوحشية التي تمارسها شرطة الولايات المتحدة.