تقرير – راغب العطيه:
على خلفية التصعيد الأميركي والبريطاني للأزمة في أوكرانيا، سواء عبر خطوة إرسال اليورانيوم المنضب أو من خلال ضخ الأسلحة الثقيلة ومنها القنابل العنقودية، حذرت روسيا الغرب برد مماثل بحال تم استخدام أسلحة ذات مكون نووي في الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أن الحرب حتى آخر أوكراني يمكن أن تصبح حرباً حتى آخر أوروبي.
وتعليقاً على ما أعلنته بريطانيا عن تزويد سلطات كييف بذخيرة اليورانيوم المخصب، قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين على قناته الرسمية على تطبيق (تليغرام): إن الحرب حتى آخر أوكراني يمكن أن تصبح حرباً حتى آخر أوروبي مذكراً بما قامت به واشنطن في كل من العراق ويوغسلافيا السابقة.
وشدد فولودين على أنه إذا ما تم إمداد أوكرانيا بأسلحة ذات مكون نووي فلن يكون هناك عودة إلى الوراء، مبيناً أنه سيتبع هذا القرار استخدام نظام كييف (القنبلة القذرة) أو (أسلحة نووية تكتيكية).
من جانبه حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الولايات المتحدة من اختبار صبر بلاده، مؤكداً أنه “سيتم ضمان أمن روسيا بكل الوسائل”.
ونقل موقع روسيا اليوم عن ريابكوف قوله في تصريح تعليقاً على دعوة عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي للرئيس جو بايدن لتزويد أوكرانيا بذخائر عنقودية: “إن أعضاء الكونغرس لا يدركون الخطر من توريد الذخائر العنقودية إلى كييف، وللتداعيات على أمن كتلة شمال الأطلسي التي تقودها الولايات المتحدة”.
ولفت ريابكوف إلى أن توريد واشنطن مختلف أنواع الأسلحة إلى كييف يجعلها طرفاً مشاركاً بشكل مباشر، وقال: “تؤكد الولايات المتحدة من جديد وضعها كطرف مشارك بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا من خلال تزويد كييف بأسلحة فتاكة أكثر من أي وقت مضى.. روسيا تحث الولايات المتحدة على عدم الاستمرار في طريق التصعيد”.
وحول إعلان الولايات المتحدة عزمها مواصلة تحليق المسيرات فوق البحر الأسود، قال ريابكوف: “إن هذا الأمر سيصطدم بالإجراءات المضادة الروسية، ولا يمكن لأي رحلات جوية أن تهز عزم موسكو على ضمان أمن البلاد بكل الوسائل المتاحة”، محذراً واشنطن من “محاولة اللعب على أعصابنا واختبار صبرنا”.
في غضون ذلك، صرح وزير الدفاع سيرغي شويغو بأن القوات الجوية الروسية دمرت أكثر من 20 ألف منشأة عسكرية أوكرانية، وقامت بـ 140 ألف طلعة جوية في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.