اعتقالات في الضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى شهيد في طولكرم.. وإصابة طفل بمواجهات مع الاحتلال شمال القدس
تقرير – فؤاد الوادي:
لا يكاد يمر يوم دون أن تثبت حكومات العدو الصهيوني أنها الأكثر دموية وعنصرية ووحشية على مر التاريخ، فممارساتها الإرهابية بحق الفلسطينيين تتصاعد يوماً بعد يوم، وبالمقابل يأبى الشعب الفلسطيني البطل الخضوع أو الخنوع أو الاستسلام، حتى لو كان ذلك من خلف أسوار السجون الإسرائيلية، فهو يثبت كل يوم أنه سيبقى يدافع عن حريته وأرضه حتى تطهيرها من الاحتلال الصهيوني.
ففي الوقت الذي حقق فيه الأسرى الفلسطينيين انتصاراً جديداً على السجان الإسرائيلي، استشهد اليوم فلسطيني واعتقل العشرات خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت قرية عزبة شوفة جنوب شرق طولكرم، وأغلقت مدخلها الرئيس ومنعت الفلسطينيين ومركباتهم من المرور وحاصرت الشاب أمير أبو خديجة 25 عاماً في أحد المنازل، وأطلقت الرصاص باتجاهه ما أدى لاستشهاده، كما قامت باعتقال عشرات الشبان الفلسطينيين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقتي سنجر وعصى في الخليل وبلدات بيت فوريك وبيتا في نابلس وواد رحال في بيت لحم وبير الباشا في جنين وبيت سيرا في رام الله ، واعتقلت أحد عشر فلسطينياً بينهم جريح كان أصيب برصاص الاحتلال قبل شهر.
كما أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال في بلدة الرام، شمال مدينة القدس المحتلة.
وأفادت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية بأن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال، أدت إلى إصابة طفل بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أثناء تواجده في محيط مدرسته.
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، واعتقلت الشقيقين أحمد وفادي أبو غربية، بعد محاصرة منزليهما في البلدة.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة الفلسطينية في بيان لها اليوم، انتصار الأسرى في معركة (بركان الحرية أو الشهادة ).
وقالت اللجنة في بيانها: ( مع دخول شهر الانتصارات، سطر الأسرى صفحةً جديدة من صفحات العز والفخار، حيث أجبرنا العدو الصهيوني أن يوقف إجراءاته بحقنا، والتي سعى لفرضها علينا، وبفضل الله أولًا ثم بفضل وحدة الأسرى وإسناد شعبهم لهم تمكنت الحركة الأسيرة من تسجيل انتصارٍ جديد في صفحات العز والصمود.
في غضون ذلك اقتحم فيه مستوطنون متطرفون، صباحاً المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وتأتي هذه الاقتحامات تلبيةً لدعوات أطلقتها منظمات الهيكل المزعوم، لأنصارها لتنفيذ اقتحام مركزي للمسجد الأقصى في أول أيام رمضان، لتفتتح بذلك عدوانها على المسجد منذ اليوم الأول للشهر الفضيل.
ونشرت شرطة الاحتلال منذ الصباح، عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين الوافدين للمسجد، ودققت في هوياتهم واحتجزتها عند أبوابه الخارجية.
وتتواصل الدعوات المقدسية لتكثيف الرباط في المسجد الأقصى طيلة شهر رمضان المبارك، والتصدي لمخططات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية بحق المسجد والمدينة المقدسة.