الثورة:
كشفت مجموعة من الباحثين عن اختبار دم يمكن أن يجنب الآلاف من مرضى السرطان العلاج الكيميائي غير الضروري كل عام.
حيث الاختبار يتم إجراؤه بعد جراحات إزالة الأورام الخبيثة، وهو يظهر ما إذا كانت هذه الجراحات قد أزالت الورم كلياً أم لا، وبالتالي ما إذا كان المريض يحتاج إلى العلاج الكيميائي أم لا.
ويُعطَى العلاج الكيميائي عن طريق الوريد للتخلص من أي خلايا ورمية متبقية وتقليل خطر عودة السرطان.
ويعمل الاختبار من خلال البحث عن آثار مجهرية للسرطان في مجرى الدم تسمى الحمض النووي للورم المنتشر. وهذه الأجزاء الصغيرة تكون غير مرئية في الفحص المعتاد.
وأجرى الباحثون تجارب للاختبار على 1600 مريض بسرطان الأمعاء، وقد أظهر فاعليته الكبيرة.
ويقول الأطباء إن نصف المرضى الذين يعانون من سرطان الأمعاء من المرحلة الثالثة يعالَجون عن طريق الجراحة وحدها، لذلك فإن استخدام العلاج الكيميائي يكون غير ضروري في كثير من الأحيان.
ويمكن أن يتسبب العلاج الكيميائي المستخدم في سرطان الأمعاء (أوكساليبلاتين)، في وخز مؤلم وخدر في اليدين والقدمين، يسمى اعتلال الأعصاب المحيطية.
هذا الاختبار قد يجنب الكثير من مرضى السرطان العلاج الكيميائي غير الضروري. هذا جيد للمريض، وللخدمات الصحية وسيوفر الكثير من التكاليف. سيكون ذلك مفيداً للجميع.
وقبل استخدامه على نطاق واسع، يفحص الباحثون الآن أي فرق في معدلات البقاء على قيد الحياة بين المرضى الذين خضعوا لهذا الاختبار وتجنبوا العلاج الكيميائي وغيرهم الذين تلقوا العلاجات التقليدية للسرطان. وستستمر فترة الملاحظة 3 سنوات. كما تجري تجارب أخرى للاختبار على مرضى سرطان الرئة والثدي .