العدوان الإسرائيلي المتواصل على سورية يثبت بوضوح حجم أحقاد الصهاينة وفاشيتهم، وسعيهم المتواصل لاستهداف الدولة السورية، في أوقات يزداد فيها مأزق الكيان داخلياً وخارجياً.
العدو الصهيوني، له غايات متعددة من اعتداءاته على السيادة السورية، ولعل أبرزها تعكير أجواء المنطقة وإبقاء التوتر سائداً على الحياة العامة فيها، وبات الكيان المأزوم يدرك خطورة الانفتاح الكبير على سورية من دول المنطقة والعالم.
استقرار سورية أمر يقلق “إسرائيل” وانتهاء أزمتها يعني فشل الصهاينة في جميع مخططاتهم، ولذلك نرى سلوك العدوان المحموم تجاه سورية حاضراً في الأجندات الصهيونية، وما تكرار العدوان على أراضيها سوى حلقة من حلقات السعي لإضعافها واستدامة حالة الفلتان والفوضى في المنطقة.
يبيح العدو الإسرائيلي بشكل متعمد، وتحت ذرائع كاذبة وواهية قتل الإنسان وتدمير المناطق السكنية، لكن كل ما يتذرع به لن يعفيه من تحمل المسؤولية، ومن المساءلة القانونية عما يقوم به من اعتداءات مستمرة على الأراضي السورية.
العدو الصهيوني يشن عدوانه بشكل متواصل على مناطق في سورية، ولا يفرق بين منطقة عسكرية أو مدنية، مأهولة أو غير مأهولة، ومع سبق إصرار في التخريب على الطريقة الإسرائيلية الدموية التي تنتج الخراب وقتل الأبرياء.
العدو الصهيوني ينفذ جرائمه في سورية وفلسطين والجولان غير مكترث بأي شريعة أو قانون دولي يحرم انتهاك سيادة الدول وسلامة أراضيها، ويقوم بطغيانه على نحو جبان يكشف مجدداً عن الشخصية الصهيونية التي تتلون كالحرباء وتصطاد بشكل ممنهج في المياه العكرة في جميع الأوقات وخصوصاً في أوقات الأزمات.
الاعتداءات الإسرائيلية اليوم وأمس، جرائم تضاف لسجل الكيان الغزير بالعدوان المتعمد والمقصود، وهي جرائم لن تسقط بالتقادم وسيتحمل المسؤولية عن كل قطرة دم سفكها، وكل قطعة حجر دمّـرها، وما سكوت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية عن هذه الجرائم إلا دليل ضعف وتحيز للعدو وأعماله الإجرامية.
ستبقى دمشق صلبة رغم محنتها وأزمتها ورغم العدوان الصهيوني والاحتلال الذي يجثم على بعض أراضيها، وبرغم العقوبات الاقتصادية الظالمة، وستقطع بسواعد أبطالها يد العدوان والاحتلال، وتسحق فكر الغدر والعربدة بنيران صدقها وصمودها، وسعيها إلى بلوغ كل ما تطمح إليه من عناصر القوة والسيادة.
منهل إبراهيم