الثورة – نيفين عيسى:
في شهر رمضان المبارك، تمتد الأيادي نحو الخير والعطاء لمن يحتاج إلى لمسة وفاء ومودة، حيث تتعاظم المبادرات الأهلية في سبيل مساعدة المحتاجين وتكريساً لمبدأ التكافل الاجتماعي.
وفي هذا الإطار نرى الكثير من المؤسسات المجتمعية والخيرية التي تُقيم مطابخ رمضانية وتعمل على تقديم وجبات للصائمين والعديد من الأسر التي أثقلت الظروف الاقتصادية كاهلها.
حيث أطلقت جمعية الشباب الخيرية في الشهر المبارك مشروع “الجود بالموجود” والذي يتضمن توزيع سلل تحوي مواد غذائية أساسية ومعلبات وغيرها.
مدير القسم الإعلامي بجمعية الشباب الخيرية ناصر الماضي أوضح “للثورة” أنّ الجمعية تعمل على توزيع ثلاثة آلاف سلة غذائية تستهدف الأسر المحتاجة والأيتام، إلى جانب السلات الرمضانية، كما تعمل الجمعية على تُقدّيم سكبة رمضان من خلال تحضير وجبات جاهزة يتم توزيعها على الأسر المُسجلة في الجمعية ليتكامل مشروع الجود بالموجود عبر تقديمها مواد تموينية ووجبات طعام تطال الأهالي والأسر.
ولفت الماضي إلى أهمية تقديم خدمات طبية بمراكز الجمعية بأغلب المحافظات إضافة إلى الاستجابة السريعة أثناء وقوع كارثة الزلزال في المناطق المتضررة بتأمين خدمات طبية وسلل غذائية.
بدوره أوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة سورية بتجمعنا رامي الحلبي ما تقوم به
المؤسسة من عمليات توزيع السلل الغذائية في مناطق مختلفة وخاصة بمراكز الإيواء في المحافظات المتضررة من الزلزال، وكذلك وجبات الإفطار في دور المسنين والأيتام. حيث تعمل المؤسسة على تقديم /٤٠٠٠/ سلة غذائية للأسر التي لا معيل لها وذوي الشهداء والجرحى و فئات أخرى من المجتمع في محافظات دمشق وريفها وعدد من المحافظات الأخرى للتخفيف من الأعباء الإقتصادية. وذلك في جو أسري مريح وفاعل تطبيقاً لمبدأ التراحم.
وأكد الحلبي على استمرار دعم المتضررين والمنكوبين في محافظات اللاذقية وحماة وحلب حسب الإمكانيات المتاحة مع استمرار عمل المؤسسة بخطة الاستجابة الإنسانية للمتواجدين في مراكز الإيواء، ليكون رمضان شهر خير وتطوع يُعمّق الألفة بين أبناء الوطن.
وهكذا تتعدّد الجمعيات والمبادرات التي تُقدّم العون في شهر رمضان المبارك بأشكال مختلفة، لكن ما يجمعها هو الحرص على تقوية النسيج المجتمعي عبر التكافل والتعاضد في كل الظروف والمناسبات.