احتفالية تشكيلية لافتة تقيمها مديرية تربية دمشق، وذلك بإطلاق أسماء بعض الفنانين والباحثين التشكيليين الراحلين على المراكز التربوية للفنون بتربية دمشق، كما يفتتح متحف فن إعادة تدوير النفايات لأعمال المراكز التربوية، ومعرض لأعمال طلاب المراكز التربوية المستوحاة من أعمال الفنانين المكرمين ومن ضمنهم: (عمر حمدي ومروان قصاب باشي وعفيف بهنسي وسوسن جلال ونذير إسماعيل وحيدر يازجي ووليد قارصلي) الذين أطلقت أسماؤهم على مراكز الفنون التشكيلية التابعة لمديرية تربية دمشق، وعددها خمسة عشر مركزاً، والمعرض يقام في صالة الفن المعاصر ، في ساحة القصور .
وهذه الخطوات الحضارية تحقق مقولة “الفن يتعزز دوره في الأزمنة الصعبة”. ولقد برز الاهتمام الكبير بفن إعادة تدوير النفايات، من خلال مشروع ورشات (إيقاع الحياة) تحت إشراف الفنان التشكيلي موفق مخول، وفن إعادة تدوير النفايات، منتشر في كل الدول الراقية، ويتكون من مخلفات المجتمعات الاستهلاكية. وفيه تصح عبارة: “مصائب قوم عند قوم فوائد”.
فالحل الأمثل لأزمة النفايات، يكون باتخاذ خطوات وإجراءات عصرية، تحد من التدهور البيئي، ومن حالات التلوث والدمار، وتعمل على تحويل النفايات الضارة، إلى أعمال فنية مفيدة، تخدم القيم التشكيلية والثقافية الحديثة، وتواكب التطور البيئي. كما تعمل الجهات المعنية، في المدن الحديثة، على تدوير النفايات والاستفادة منها، في مجالات متعددة، حيث تعيد استخدامها من جديد، في صناعة السيارات والآلات والبلاستيك والكرتون والورق والنايلون والزجاج والأسمدة وغيرها.
وإطلاق أسماء الفنانين الراحلين على المراكز الفنية، ليتعرف التلاميذ عليهم، وعلى أعمالهم، ويساهم في توسيع دائرة الاهتمام بالفن التشكيلي، وفي اكتشاف المواهب الفنية، ويدفعها خطوات إلى الأمام، ويعمل على نشر ثقافة الفن الحديث، ويرتقي بالذائقة البصرية، وهذا يحد من عوامل الجهل والتخلف والانحطاط الفني والثقاقي، ويساهم بإعادة بناء الإنسان، بطرق سليمة وعلى أسس تربوية حديثة ومعاصرة ونهضوية.