واشنطن وإسرائيل.. الهروب إلى الأمام

اعتادت كل من الولايات المتحدة وكيانها “المسموم” عبر تاريخهما المتخم بالجرائم الإرهابية الهروب من مشاكلهما الداخلية عبر افتعال الأزمات والتدخل السافر في شؤون الدول وخلق التنظيمات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح، لتكون ذراعهما في تنفيذ أجنداتهما ومشاريعهما الإرهابية.
من هنا تأتي العربدة الإسرائيلية المتواصلة بالاعتداء على الأراضي السورية بالتوازي مع قيام التنظيمات الإرهابية باستهداف المواطنين والبنى التحتية واستمرار واشنطن بسرقة النفط السوري والذي يقدر بعشرات مليارات الدولارات وحرمان الشعب السوري من ثرواته ليشكل عامل ضغط إضافياً على سورية بلبوس اقتصادي بعد فشل كل المحاولات الإرهابية الأخرى “عسكرية و إعلامية و سياسية” بإسقاط الدور السوري في المنطقة.
هذه العربدة والانتهاك الصارخ للقانون الدولي وسط صمت مريب من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة لن تستمر طويلاً، وستفتح الباب واسعاً أمام حالة عدم استقرار في المنطقة، وهي ما تسعى إليه واشنطن علها تنقذ خططها أحادية القطبية وعرشها المهدد بالانهيار.
سورية لن تسكت على هذه الاعتداءات السافرة .. و كما أفشلت مشاريع أميركا وكيانها الغاصب ستحرر أراضيها كافة من احتلال المعتدين سواء من الاحتلال الصهيوني أو الأميركي و التركي.
واشنطن و كيانها “المشوه” يدركان تماماً مدى التغيير الذي يشهده النظام الدولي والانقلاب الذي حصل في هذا النظام بعد الهزائم المتكررة التي لحقت بمشاريع الولايات المتحدة الإرهابية في المنطقة والعالم التي هددت بسياساتها الرعناء العنصر البشري.
وسواء اعترفت واشنطن أم بقيت “نعامة” تدفن رأسها بالرمال، فإن ولادة نظام دولي جديد قائم على التعددية القطبية أصبح من المسلمات وحقيقة ملموسة وهو بمثابة إعلان لنهاية حقبة مارست خلالها اميركا كل الموبقات بحق الشعوب..
واشنطن التي تلعب بالوقت الضائع من خلال استمرارها بالعبث بأمن سورية وسرقة مواردها النفطية و تدمير البنى التحتية و كذلك محاولة العبث بأمن روسيا وإيران والصين لن يجلب لها سوى الإسراع بتحجيم دورها وتأثيرها على المستوى الدولي.
دول كثيرة استشعرت خطر سياسة واشنطن وسارعت إلى الاستدارة نحو روسيا والصين وما تشهده العلاقات الدولية من تقارب دول إقليمية إلا إعلان نهاية القطب الأميركي والتوجه نحو نظام دولي قائم على العدل بعد استقلال منظماته التي مارست دور الشاهد الزور على مدى عقود.

آخر الأخبار
دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات عزيز موسى: زيارة الشرع لروسيا إعادة ضبط للعلاقات