مع انطلاقة منافسات إياب الدوري الممتاز لكرة القدم، وفي ظل اشتداد المنافسة وازدحامها على الفوز باللقب وكذلك على الهروب من شبح الهبوط يمكن القول: إن المسابقة قد دخلت في مرحلة الجد والحسم التي ستتطلب من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى تعاملاً استثنائياً مع المباريات بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من العدالة والتقليل قدر المستطاع من الأخطاء التحكيمية.
نقول هذا الكلام لأننا نعلم أولاً أن معظم الأندية ترزح تحت أعباء وديون مالية هائلة بعد التوقفات التي طرأت على سيرورة المسابقة وهو ما يعني أنها ستلعب تحت ضغوط كبيرة تكونت خارج الملعب وستنعكس داخله، وندرك ثانياً أن اتحاد كرة القدم يعاني في مسألة تكليف الحكام نتيجة نقص الكوادر العاملة واقتصارها على عدد بسيط لا يفي بالحاجة، ولذلك لا بد أن يكون التعامل دقيقاً واستثنائياً ليراعي حال الأندية والضغط الذي تعيشه وفق قدرات الاتحاد بما يتوفر عليه من حكام.