الثورة – ترجمة محمود اللحام:
أعلن الرئيس بوتين أن روسيا ستنشر أسلحتها النووية التكتيكية في بيلاروسيا بناء على طلب مينسك، وأوضح أنه في الواقع نقوم بهذا رداً على ما تفعله الولايات المتحدة منذ عقود.
أشارت موسكو إلى أن الولايات المتحدة قد وضعت أسلحتها النووية التكتيكية في أوروبا، في ست دول من حلف شمال الأطلسي: إيطاليا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وتركيا واليونان (في اليونان لا يوجد حالياً أي أسلحة لها، ولكن هناك وديعة جاهزة لاستلامها).
كما يتم الآن استبدال القنابل النووية B61، التي تم نشرها في إيطاليا في قاعدتي Aviano و Ghedi، بقنابل B61-12s الجديدة، والتي تنقلها القوات الجوية الأمريكية بالفعل إلى أوروبا، والتي تتميز بخصائص تجعلها أكثر فتكاً من سابقاتها، حيث تحتوي كل قنبلة على 4 خيارات للطاقة اعتماداً على الهدف المراد إصابته، ويتم توجيهها إلى الهدف عن طريق نظام توجيه الأقمار الصناعية ويمكنها اختراق التضاريس لتدمير مخابئ مركز قيادة العدو.
ومن المحتمل أن تنشر الولايات المتحدة أيضاً طائرات B61-12 في بولندا ودول الناتو الأخرى الأقرب إلى روسيا.
وتشارك ثلاث قوى نووية تابعة لحلف شمال الأطلسي، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا إلى جانب أربع دول تابعة لحلف الناتو تمتلك أسلحة نووية أمريكية، وهي إيطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولندا، في عملية الشرطة الجوية في منطقة البلطيق في المجال الجوي من لاتفيا وليتوانيا وإستونيا وبولندا، بطائرات يمكنها حمل أسلحة نووية تكتيكية.
إضافة إلى ذلك، تقوم القاذفات الإستراتيجية من طراز B-52H التابعة للقوات الجوية الأمريكية بمهام تدريب على الحرب النووية في منطقة البلطيق ومناطق أوروبية أخرى على الحدود مع الأراضي الروسية.
فقد أتاح الحلفاء الأوروبيون 19 مطاراً لهذه المهام أمام الولايات المتحدة، التي مزقت معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، والتي تعد أيضاً صواريخ نووية متوسطة المدى لنشرها في أوروبا.
يضاف إلى هذا الانتشار الهجومي قواعد وسفن نظام الدفاع الصاروخي (إيجيس) الذي نشرته الولايات المتحدة الأمريكية في أوروبا، حيث تم تجهيز السفن مثل منشآت (إيجيس) البرية بقاذفات عمودية من طراز Mk 41 من شركة لوكهيد مارتن، والتي لا يمكنها إطلاق صواريخ اعتراضية فحسب، بل يمكنها أيضاً إطلاق صواريخ كروز مزودة برؤوس حربية نووية.
بعد رفض الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي المقترحات الروسية لوقف هذا التصعيد النووي الخطير بشكل متزايد، ترد روسيا بالأفعال، حيث تنتشر في بيلاروسيا، على مقربة من قواعد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي في أوروبا، القنابل النووية والصواريخ متوسطة المدى الجاهزة للتسلح بالأسلحة النووية والرؤوس الحربية.
المصدر – موندياليزاسيون