حالة من الهيستريا العدوانية يعيشها رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وذلك نتيجة الأوضاع الداخلية المتأزمه وكذلك نتيجة الوضع السياسي والأحداث التي تشهدها المنطقة والتي باتت تقلق كيان الاحتلال الإسرائيلي حيث خططه العدوانية لإبقاء المنطقة في حالة من التوتر والغليان باتت تتلاشى وسعيه الحثيث لخلق الفتن والعدوان بين دول المنطقة باتت من الماضي وهذ ا ما يفسر العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتله وكذلك العدوان على سورية من أجل الهروب إلى الأمام وتصدير أزمته الداخليه إلى الخارج.
الأزمة الداخلية تقضّ مضجع حكومة العدو، حيث يشهد الوضع الداخلي منذ بداية هذا العام وحتى الآن مظاهرات احتجاجاً على إجراءات نتنياهو الذي يهدف من خلالها إلى تحصين نفسه من المحاكمة بتهم الفساد، وكذلك إلى تمرير قراراته وخططه التي تخفف مصالحها الضيقه دون كوابح، وما زاد الوضع سوءاً أن المظاهرات اتسع نطاقها مطالبة باستقالة نتنياهو وهو ما يفسر حالة الهيستريا والعمل على الهروب من أزمته الداخليه عبر الإرهاب والعدوان.
أيضاً من العوامل التي ساهمت في تأزيم الوضع السياسي الإسرائيلي الإتفاق السعودي الإيراني وخطوات التقارب السريعه بين البلدين برعاية صينية، ما يعني أن خطط الكيان الصهيوني في أن تكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية ذريعة لتشكيل ناتو عربي إسرائيلي ضد إيران والاستثمار في ذلك باءت بالفشل وباتت خطوات التقارب الخليجي الإيراني والسعودي الإيراني على وجه الخصوص مصدر قلق وتوتر هيستيري لدى نتنياهو وحكومته العدوانية.
وما زاد من حنق وتأزم حكومة العدو الإسرائيلي الانفتاح بين سورية والدول العربية والمحادثات التي من شأنها جمع الصف العربي والتضامن العربي والعمل المشترك لما فيه خير ومصلحة الشعوب العربية ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة وهذا أيضاً يعد فشلاً آخراً في خطط الكيان الغاصب الذي يسعى فيه مسؤولوه إلى خلق الفتن بين الأشقاء لإضعافهم وتحقيق الأجندة العدوانية لهذا الكيان العنصري.
عوامل كثيرة تشير إلى حالة الهستيريا التي يعيشها نتنياهو وحكومته العنصرية وتؤكد أنهم مأزومون ويحاولون تصدير أزمتهم عبر الانتقام من الشعب الفلسطيني والعدوان على سورية، لكن كل هذه الأعمال العدوانية لن تحقق لهم ما يتوهمون به وسيأتي الرد على هذه الأعمال، وهو ليس ببعيد ولن يحصد كيان العدو من هذه الأعمال الإجرامية التي تخالف كل قرارات الشرعية الدوليه سوى الخيبة والاندحار.