الثورة – حمص- سهيلة إسماعيل:
يعد حي المزرعة من الأحياء القريبة جداً من مدينة حمص , ومع ذلك يعاني الحي من واقع خدمي سيىء وبشكل يعكس بشكل واضح تقصير الجهات المعنية بحق الحي الواقع في الجهة الغربية الشمالية للمدينة، ويقطنه نحو ثمانية آلاف نسمة، وبالرغم من وعود سابقة بتحسين الخدمات في الحي مازال الوضع كما هو عليه, وربما ازداد سوءا, وذهبت الوعود أدراج الرياح.
مطالبات الأهالي
بين أهالي الحي أن مطالبهم ليست جديدة وتتلخص في تنفيذ مشروع إيصال شبكة مياه الشرب من حي الوعر المجاور لحيهم, وهي بطول 300 م فقط, وكذلك تنفيذ شبكة صرف صحي تلبي التوسع الديموغرافي لسكان الحي لأن الشبكة الموجودة قديمة جدا ولم تعد كافية.
كما أشار الأهالي إلى ضرورة تعبيد الشوارع في الحي وإنارتها ليلا بالتيار الكهربائي لضمان سلامة ممتلكات الأهالي، وإحداث مركز طوارئ كهرباء يتكفل بإصلاح الأعطال وتلبية طلبات الأهالي عند الضرورة, وإنجاز بناء ملحق بالثانوية ومركز امتحاني للشهادات الثانوية في الحي, وإجراء صيانة للمدارس الابتدائية والإعدادية.
كما تحدث الأهالي عن ضرورة توسيع المخطط التنظيمي وإقراره من قبل مجلس مدينة حمص , حيث يعمدون – حالياً- إلى البناء بطريقة مخالفة لعدم توسيع المخطط وإصداره.
وعود جديدة
ولأن مطالب الأهالي ليست جديدة كما أسلفنا ونتيجة لكثرة الشكاوى المقدمة من قبلهم , زار محافظ حمص المهندس نمير مخلوف الحي مؤخرا برفقة مديري الجهات المعنية ورئيس مجلس مدينة حمص, ضمن برنامج عمل المحافظة لتحسين الواقع الخدمي في جميع أحياء وقرى المحافظة، وخلال لقائه مع الأهالي استمع إلى مطالبهم , ثم طلب توضيحا من مديري الجهات وعما إذا كان هناك خطط قريبة لتحسين الوضع الخدمي في الحي.
فبين مدير التربية أنه يتم إنجاز ملحق المدرسة في حين ذكر مدير الكهرباء أنه سيتم تحسين واقع المحولتين الكهربائيتين، وكذلك مد شبكة صرف صحي وبناء مركز صحي بعد تحديد قطعة أرض لهذا الغرض وبالتنسيق بين مديرية الصحة ومؤسسة الإسكان.
وكل ما يتمناه الأهالي ألا تكون وعود مديري الجهات المعنية بتحسين الواقع الخدمي في حيهم كغيرها من الوعود السابقة..!!