ما بين الكيان الصهيوني وواشنطن ليس معاهدة دفاع أبداً، بل أبعد من ذلك بكثير، فكلاهما من طينة واحدة هي العدوان النشأة واحدة .. كلاهما قام على إبادة وقتل وتشريد السكان الأصليين..
أميركا التي فتكت بالهنود الحمر تسمي نفسها إسرائيل الكبرى، وأنها مكلفة بأمر إلهي بالعمل الذي تقوم به، وبالتالي كل جرائمها حسب عقيدتها التي قامت عليها مغفورة، بل مطلوبة.
والكيان الصهيوني يعلن ما أعلنته واشنطن ويمضي على خطاها..
من هنا لايمكن الحديث عن موقف أميركي ينصف أو يقترب حتى من حافة العدالة بشأن القضية الفلسطينية، بل تسارع واشنطن كل يوم إلى إطلاق تصريحات تؤيد العدوان الصهيوني وتغذيه، وكان آخرها منذ أيام حين أعلنت واشنطن أنها تتفهم ما تقوم به( إسرائيل ) بل من حقها كما تدعي أن تدافع عن وجودها …وكأن الشعب الفلسطيني الأعزل هو الذي يعتدي عليها ويدنس مقدساتها..
ولكن الهبة البطولية للشعب الفلسطيني والرد الحاسم ألا يجعل واشنطن تقلق؟
بلى عليها أن تقلق وبشدة لأن عمر العدوان مهما طال لابد أنه مبتور وإلى زوال وجنون الكيان الصهيوني ليس إلا خطوات متسارعة في درب النهاية..
ولا يغرن أحداً ما هذه العربدة، فقد حان لها أن تنتهي وعلى واشنطن وتل أبيب أن يقلقا معاً.