فوضى الأسعار

لتعذرنا وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إن قلنا هناك حالة فوضوية يعيشها السوق، طبعاً نضع هذا الكلام بين يدي الوزير الجديد، لعل وعسى نلمس نتائج بعض مما قاله في اجتماعه مع العاملين في الوزارة على أرض الواقع وبما يسهم في خفض الأسعار.
لنكن واضحين وصريحين ومن دون مقدّمات، كان هناك تقصير واضح وملموس من المؤسسات المعنية بالأمر، وطبعاً تجار الأزمات استفادوا من هذه الحالة الفوضوية التي كان لها التأثير على أوضاعنا الحياتية والمعيشية، وازدادت هذه الأوضاع سوءاً مع اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي يفترض أن يكون شهر خير وبركة وتسامح وعدم استغلال، لكن على ما يبدو أن تجارنا يستغلون هذه المناسبة لفرض الأسعار وبشكل يفوق كلّ التصورات.
إذاً وعلى الرغم من مرور اكثر من عشرة أيام على الشهر الفضيل الأسعار تزداد أكثر وأكثر، حيث تشهد أسواقنا المحلية ارتفاعاً في الأسعار ليس له مثيل، ولن ندخل هنا في أسعار المواد التي حلق ارتفاعها بشكل يفوق كل التصورات، وهذا بكل تأكيد ينذر أن شريحة الفقراء لن تكون قادرة على مجاراة هذا الارتفاع.
في ضوء ذلك حال السوق لا تسر البال ولا الخاطر، هي تعيش حالة فوضى أبطالها تجار كبار يتلاعبون بالأسعار كيفما يريدوا، دونما وازع من ضمير، ناهيك عن أن مراقبي السوق من التجارة الداخلية عاجزون عن وضع الحدّ اللازم لحالة الفوضى هذه، لكون الوزارة قد حررت الأسعار وبات كل تاجر وبائع يضع السعر الذي يناسب جيبه التي باتت متخمة والضحية هنا هم المستهلكون.
وهنا السؤال: إلى متى ستبقى هذه الحالة الفوضوية في الأسعار في ظل تصريحات المعنيين بمراقبة السوق وواضعي التسعير التي لم تحل المشكلة؟
نقول ذلك لقناعتنا بأن الحالة الفوضوية التي يعيشها السوق من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية والتموينية من التجار والباعة وبشكل غير عقلاني وغير مسبوق وخاصة منذ بدء شهر رمضان المبارك، ولنكن صريحين لا يمكن وضع حدّ لحال السوق والتجاوزات الحاصلة فيه إلا من خلال المحاسبة الشديدة بحقّ كلّ متلاعب ومحتكر، ولا نعني بالمحاسبة الشديدة فقط دفع غرامات وإنما أكثر من ذلك بكثير، ونعني هنا التوقيف بداعي التلاعب بقوت الناس، وهذا الإجراء ضامنه الدستور، وأخيراً يريد المواطن إجراءات على أرض الواقع تحاسب من يتلاعب بأسعار المواد التموينية.

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص