“تشاينا ديلي”: ماكرون يأمل بدور صيني لإنهاء أزمة أوكرانيا

 

الثورة – ترجمة رشا غانم:

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصّين مع وفد من حوالي 50 من الرؤساء التنفيذيين للشركات لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية الثنائية، ويأمل أن تتمكن الصين من لعب دور رئيسي في إنهاء الصراع الروسي الأوكراني.
على عكس بعض الدول الأوروبية التي تتبع الولايات المتحدة بشكل أعمى، تشتهر فرنسا بسياستها الخارجية الأكثر استقلالية، كما في حالة معارضتها للغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، وبالمقارنة مع الولايات المتحدة وزعماء الناتو والاتحاد الأوروبي، تحدث ماكرون بشكل أكثر إيجابية عن وثيقة موقف الصين المكونة من 12 نقطة لإنهاء أزمة أوكرانيا، قائلاً بأنّها تظهر رغبة الصين ببناء طريق نحو السلام.
لعقود من الزمان، حافظت الصين على علاقات ودية مع كل من روسيا وأوكرانيا، وفي العام الماضي، واصلت حثّها على وقف التصعيد والحلول الدبلوماسية لإنهاء الصراع، ولم تصب الزيت على النار، وحقيقة أن أكثر من 150 دولة رفضت الانضمام إلى عقوبات الغرب ضد روسيا تظهر أن الغالبية العظمى من الدول تريد إنهاء الصراع في أقرب وقت ممكن.
ومع ذلك، من الصعب تحديد ما إذا كان بعض القادة الغربيين يريدون من الصين أن تلعب بنجاح دوراً بناءً في تعزيز السلام وإنهاء الصراع، لأنه سيسرق الأضواء منهم ويقوض هدفهم المتمثل في إضعاف روسيا من خلال استغلال الصراع، وحقيقة أن قادة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي لم يعترفوا حتى بدور الصين في التوسط الناجح للتقارب بين إيران والمملكة العربية السعودية عكست مؤخراً نفس التفكير ضيق الأفق.
ماكرون هو زعيم الاتحاد الأوروبي الوحيد الذي دعا إلى تزويد روسيا بضمان أمني لإنهاء الصراع، لكن كلماته لم تفشل فقط في إقناع أي شخص في واشنطن أو بروكسل، بل أشعلت النار أيضاً في جميع أنحاء أوروبا.
من جهتها، كانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي ترافق ماكرون في زيارته للصين، الشخصية الأكثر تشددًا في الضغط من أجل تصعيد الصراع، فمثل الناتو والولايات المتحدة، لم يطرح الاتحاد الأوروبي أي خطة دبلوماسية ذات مغزى لإنهاء الصراع، خطة من شأنها معالجة مخاوف أوكرانيا وروسيا.
ومن ناحية أخرى، يُظهر خطاب فون دير لاين حول سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه الصين افتقارها الكبير لفهم الصين، فالعيون العمياء التي تشير إلى بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان والسياسة الداخلية والخارجية للصين تشوّه الحقائق بشكل صارخ ولم تقلّد سوى خطاب واشنطن المناهض للصين، فمن الجيد لها أن تذكر بوضوح أنه ليس من الممكن، ولا من مصلحة أوروبا، الانفصال عن الصين، لكن تركيزها على إزالة المخاطر معيب للغاية لأن مثل هذه الخطوة ستقوض الثقة المتبادلة وبالتالي تزيد المخاطر بدلاً من تقليلها.
تعدّ الصين والاتحاد الأوروبي شريكان تجاريان رئيسيان لبعضهما البعض، يعني أنهما يعتمدان بشكل كبير على بعضهما البعض وهذا أمر جيد، وعندما تلتقي فون دير لاين بممثلي غرفة التجارة الأوروبية في الصين، قد يخبرونها أن شركات الاتحاد الأوروبي قد شاركت في العديد من مشاريع البنية التحتية الحيوية في الصين.
من جهتها رحبت الصين بها بدلاً من إثارة الذعر بشأنها، كما يجب أن يخبروها أن الاتفاقية الشاملة بين الصين والاتحاد الأوروبي بشأن الاستثمار التي تم الانتهاء من مفاوضاتها في كانون الأول من عام 2020 ستجلب العديد من الفوائد أحادية الجانب لمستثمري الاتحاد الأوروبي، لذا فإن تجميد التصديق أو إعادة تقييم الاتفاقية كما دعت فون دير لاين في خطابها لن يؤدي إلا إلى تقويض مصالح شركات الاتحاد الأوروبي، حيث يعتبر الاستثمار والتجارة الثنائية مكسباً للجانبين ومن الخطأ أن يعتقد بعض قادة الاتحاد الأوروبي أنهم يقدمون خدمة أو أنّهم بمثابة مؤسسة خيرية للصين.
المصدر – تشاينا ديلي

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص