ندوة سياسية عن “البعث” ودوره في دعم القضية الفلسطينية

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:

على الرغم من مرور نحو 76 عاماً على تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي عقب انعقاد مؤتمره التأسيسي في دمشق وإعلان أهدافه ومبادئه الأساسية، فإن رؤية الحزب أثبتت ولا تزال تثبت صوابيتها، حيث ما شهدته المنطقة والعالم من أحداث أكدت وتؤكد من جديد على صحة وبُعد نظر البعث في التوجه نحو وحدة الوطن العربي، لما يحمله هذا الهدف من تعزيز قوة العرب وقدرتهم على مواجهة التحديات والضغوط الخارجية، وتعطيل مشروعات القوى الاستعمارية ومخططاتها الهادفة لتقسيم الوطن العربي وتجزئته وإضعافه، وأيضاً القدرة على مكافحة مظاهر التعصب والعصبيات المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية والإقليمية، وكل الأمراض السياسية والاجتماعية التي ابتليت بها الأمة نتيجة للاستعمار القديم والمعاصر. البعث حزب الضرورة القومية كان موضوع الندوة السياسية التي دعت إلى عقدها اليوم اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، ومؤسسة القدس الدولية (سورية)، وفصائل المقاومة الفلسطينية بدمشق، وذلك بدار البعث.

وتحدث الدكتور محمد قيس الأمين القطري الفلسطيني لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث أكد على التزام البعث بقضية فلسطين منذ تأسيسه، ولا يزال حتى الآن يحمل راية الدفاع عن الحقوق الوطنية الفلسطينية ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وأن البعث ربط قضية فلسطين بالقضية القومية للأمة العربية وجعلها قضيتها المركزية.
ونوه الدكتور قيس بدور البعث وسورية بقيادة الحركة التصحيحية والقائد المؤسس حافظ الأسد في تثبيت الحق الفلسطيني في الساحتين العربية والدولية واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني، وأن البعث كان أول حركة عربية دعا بالقول والفعل للدفاع عن فلسطين وإنشاء منظمات شعبية عربية لتحريرها.
من جهته، اعتبر الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) أن البعث بفكره المنفتح استطاع أن يكسب القضية الفلسطينية بعداً قومياً إنسانياً وحضارياً استقطب الشباب والأجيال التي حملت راية الدفاع عن فلسطين وحقوقها وإبراز نضال شعبها الشرعي.
وأكد المفتاح أن مشروع البعث القومي ساعد مع القوى العربية الحية على صون الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن السيد الرئيس بشار الأسد حمل بفكره مشروع التطوير والتحديث والالتزام بقضية فلسطين القضية المركزية للعرب.
من جانبه، أكد الدكتور علي ذياب الأستاذ الجامعي على الضرورات المستمرة والحاجات التي تطلبها المرحلة لفكر البعث القومي، هذا الفكر الإنساني الذي استطاع أن يفهم الواقع العربي وحاجاته في الماضي والمعاصر، مشيراً إلى أهمية فكر البعث لأنه استند إلى البعد الإنساني واهتمامه بأمته وقضاياها القومية وحارب التوجهات المتطرفة في الساحة العربية.
ونوه الدكتور ذياب بدور البعث في الدفاع عن القضية الفلسطينية وانطلاقة المشروع الوطني ومقاومته الباسلة في مواجهة المشروع الصهيوني.
وقد أدار الندوة الدكتور صابر فلحوط رئيس اللجنة الشعبية لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الذي أنشد أبياتا تمجد البعث، وقدم المحاضرين.
حضر الندوة ممثلون عن فصائل المقاومة الفلسطينية ولفيف من البعثيين والإعلاميين والمثقفين.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي