الملحق الثقافي- رجاء شعبان:
من أنت لأحبّك كلّ هذا الحبّ.. وأشتاق إليك كلّ هذا الشوق
وأبكي عليك كلّ هذا البكاء؟
وأرضى ببكائي لك ثم بسمتي
لأجل أن ترضى عيناك في الصورة التي أراها..!
فأنا مشاغبة جدّاً لا أعلم كيف أحبّك من دون بكاء…
وأنظر إليك من دون شغب وابتسامٍ وحياء !
يا وجه الأحبّة كلّهم
يا وجه طفولتي وعمري..
وحركاتي ولباسي وشريط حياتي المبعثر كقطعةٍ موسيقيّة..
لا تكلّ من العزف على مرأى عيْنَيك… مرآك مرساي وشطّي وبحري وسفينتي إلى قدري…
قدري الوجيع بك ومن غيرك….
يا فرحة اللقاء من بعد شقاء
ولفٍّ ودوران في كرةٍ أرضيّة أدراتني ودوّختني…
كيف أصمت..
وإلى متى أسكت..
وأنا أنحل عنك..
وأختفي في فيافي الناس…
فلا أنا منهم ولا إليهم…
ولا أنا معك ولا بعيدة عنك…!
لن أقول تعبتُ فَمعك لا أتعب…
معك أتجدّد..
وكل يومً أُخلَق من جديد
لأفرح وأتعذّب وألفّ وأدور…. وأتماهى وأختفي
لأظهر في عينَيك
أنظر إلى حالي بك وأهدأ
ياصاحب الهداية لي والسكينة… والجرح والتعذيب لقلبي أن يهدأ!
هو النابض بك دائماً وأبدا…
العدد 1140 – 11-4-2023