أقام المنتخب الأولمبي الذي يستعد للاستحقاقات القادمة معسكراً تدريبياً قصيراً استمر ثلاثة أيام بإشراف المدرب الهولندي مارك فوته الذي أشرف على الأولمبي من قبل ثم قاد منتخب الشباب في بطولة كأس آسيا.
وعمل فوته مع المنتخب اليوم مختلف تماماً عما كان عليه من قبل، فهو اليوم يعمل وقد خسر ثقة الجمهور بعد فشله الكبير مع منتخب الشباب، والعمل في غياب ثقة الجمهور لن يكون مريحاً حتى وإن منح اتحاد الكرة ثقته لهذا المدرب، بل إن الاتحاد نفسه وضع نفسه في موضع الشك والاتهام عندما جدد الثقة بالهولندي، وزاد الطين بلة بإضافة مدرب مصري للجهاز الفني المساعد لفوته، حيث يتساءل الجميع عن سبب الإضافة وإذا ما كانت مشكلة المنتخبات في المساعدين أم بالمدير الفني؟!
إنه من المؤسف حقاً أن يتعامل الاتحاد الكروي بطريقة اللامبالاة وعدم احترام الجمهور المثقف المتابع والمهتم ربما أكثر من الاتحاد نفسه.
إنه من المهم جداً أن يكسب اتحاد الكرة احترام وثقة الجمهور وذلك باتخاذ القرارات المقنعة والعمل الإيجابي الذي يعكس الغيرة والحرص على النجاح والتطوير، وهذا وللأسف مفقود في اتحاد سبقه كلام ووعود ومن ثم تغير كل شيء وكأن الهدف الوصول إلى الكرسي المبهر تحت قبة الفيحاء.